محمد الغشام – الجزيرة
اختتمت فعاليات الورشة الإقليمية لمشروع (دمج مهارات القرن الحادي والعشرين في المناهج الدراسية للتعليم العام في الدول العربية)، التي نظمتها وزارة التعليم بالتعاون مع مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم أمس بجلسة حوارية، شارك فيها نخبة من الخبراء والمختصين والباحثين، أكدوا خلالها أهمية الخروج بتقديم إطار مقترح لدمج مهارات القرن الحادي والعشرين في ضوء الممارسات الدولية الفضلى في المناهج الدراسية في التعليم العام في الدول العربية، ودعم جهود نظم التعليم في الدول العربية لتحقيق مؤشرات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
وتناولت الجلسة النقاشية تجربة وزارة التعليم بالمملكة وتطوير المناهج الدراسية. واستعرض د. عبدالرحمن الرويلي المشرف العام على مركز تطوير المناهج بوزارة التعليم تجربة الوزارة بتطوير المناهج الدراسية، ودورها المحوري في تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة، وذلك من خلال تضمين مهارات القرن الحادي والعشرين في مناهجها، والتعريف بحراكها التطويري المستمر والشامل لمناهج التعليم العام، ورفع مستوى المعايير التعليمية والتعلمية وفق المستجدات المحلية والعالمية، مع المحافظة على الثوابت الدينية والوطنية؛ بهدف تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتناولت الورقة عرضًا تحليليًا لمحورين رئيسين، هما أهمية تدريس مهارات القرن الحادي والعشرين من خلال تطوير المحتوى الدراسي للمناهج، والارتقاء بطرق وأساليب التعليم والتعلم، وذلك في ظل ما يشهده العصر الحالي من التنافسية العالمية، والتحول نحو اقتصاد المعرفة.
فيما تطرق د. الرويلي في المحور الثاني إلى استراتيجية تضمين مهارات القرن الحادي والعشرين في المناهج الدراسية، وما تشمله هذه الاستراتيجية من أدلة إجرائية، ومراحل منتظمة، وأسس وضوابط؛ لحوكمة عمليات التضمين في المناهج الدراسية وممارساتها، إضافة إلى عرض عدد من الشواهد، سواء من الأنشطة أو الإثراءات أو الألعاب التعليمية في الكتب المدرسية أو على بوابة التعليم الوطنية (عين).
واختتمت الورشة بالإجابة عن عدد من المداخلات والمناقشات، تلاها إعلان التوصيات.