تدرس الصين حاليًا مشروع قانون يتعلق بالملابس في الأماكن العامة، يحظر تلك الملابس التي تؤذي مشاعر الآخرين! لكن هناك استهجانًا واسعًا من الجماهير والخبراء القانونيين تجاه هذا القانون؛ فما هي تلك الملابس التي يمكن أن تؤذي الآخرين؟ ومن هم الآخرون؟ لذا فهناك تخوف واسع من سوء استخدام ذلك القانون إن تم إقراره.
وتفصيلاً، تدرس الصين مشروع قانون يحظر التعبير بالكلمات أو ارتداء الملابس بما يضر أو يؤثر سلبًا بمشاعر الآخرين. وإن تم تطبيق القانون فسيكون من شأنه أن يُسمح بفرض غرامات مالية على الأشخاص الذين يسيئون للآخرين بارتدائهم ملابس غير ملائمة، أو حتى قضاء وقت في السجن!
الجدير بالذكر أن الصين أصدرت مؤخرًا مجموعة كبيرة من التغييرات المقترحة على قوانين الأمن العام، وهي الإصلاحات الأولى منذ عقود من الزمن. وقد أثار قانون الملابس ردود فعل فورية من الجمهور؛ فقد انتقده الكثيرون عبر الإنترنت، ووصفوه بأنه مفرط وسخيف، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”.
وقد تساءل الناس: كيف يمكن لمسؤولي إنفاذ القانون تحديد ما هو مؤذٍ ومضر وما هو غير ذلك؟!
كما انتقد الخبراء القانونيون في البلاد الصياغة الغامضة للقانون قائلين إنها قد تكون عرضة لإساءة الاستخدام.
ووفقًا لمسودة التعديلات على القانون المقترح، سيتم حظر مجموعة واسعة من السلوكيات. وقالت الكاتبة الصحفية سعاد ياي شين هوا في حوار مع برنامج الصباح على “سكاي نيوز عربية”: القانون المقترح ينص على حظر الملابس التي تجرح روح الشعب الصيني، كارتداء الملابس الخاصة بالجنود اليابانيين خلال الأيام الوطنية في الصين، فإنه يعتبر سلوكًا جارحًا للمشاعر، لكن ارتداء الزي التقليدي الياباني لا مشكلة فيه باستثناء الأيام الوطنية.