أكدت وزارة الصناعة والثروة المعدنية أن استحواذ صندوق الاستثمارات العامة على الشركة السعودية للحديد والصلب “حديد”، يُمثل خطوة داعمة للجهود الوطنية الهادفة إلى تطوير قطاع الصناعات المعدنية، وذلك من خلال خلق كيان كبير في هذا القطاع لمواجهة الطلب والاحتياجات المستقبلية في قطاع الحديد والصلب الناتجة عن مبادرات رؤية المملكة 2030، وبما يحقق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة وإستراتيجية التعدين في المملكة، ومستهدفات التوطين والمحتوى المحلي.
وأوضحت أن هذا الاستحواذ يأتي تماشيًا مع خطة إعادة هيكلة قطاع الحديد إحدى مبادرات إستراتيجية التعدين، التي عملت عليها الوزارة بالتعاون مع المركز الوطني للتنمية الصناعية وتضمنت توصياتها تعزيز مكانة المملكة الصناعية في هذا المجال وإنشاء كيان صناعي وطني رائد إقليمياً لمنتجات الحديد والصلب.
وأكد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، أن استحواذ صندوق الاستثمارات العامة على شركة “حديد” يُعد خطوة رائدة لمستقبل صناعة الحديد والصلب في المنطقة، وسيؤدي إلى إنشاء أكبر كيان لصناعة الحديد في الوطن العربي بطاقة تتجاوز 7.5 ملايين طن سنويًا.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في ظل دعم الوزارة لجهود الاستثمار في القطاع الخاص ومقابلة النمو المتوقع في احتياج المملكة من الحديد وخاصةً صناعة السفن ومتطلبات صناعة البترول والغاز والصناعات الأخرى التي تستهدفها المملكة وزيادة الكفاءة التشغيلية في قطاع الحديد، وتعزيز الربحية والقدرات الإنتاجية الحالية، وإضافة منتجات نوعية جديدة، إضافة إلى دعم التوسع في مشاريع المنتجات المسطحة الجديدة، والمساهمة في دعم الصادرات غير النفطية للمملكة.
وبين معاليه، أن الوزارة تستهدف زيادة طاقة المملكة وإعادة هيكلة المنتجات في قطاع الحديد بشكل عام وخاصة مسطحات الحديد المدرفل على الساخن والبارد ومسطحات الحديد منخفض السماكة، والتوسع في إنتاج الحديد الخاص بصناعة السيارات والأجهزة المنزلية، إضافة إلى صناعة الحديد الخاص بتعليب المنتجات الغذائية والاستمرار في توفير احتياج المملكة من حديد التسليح.