نظمت ثلوثية النصب بأبها محاضرة ألقاها ممثل المملكة لدى منظمة اليونسكو الأسبق الدكتور زياد بن عبدالله الدريس بحضور عدد منوجهاء منطقة عسير والمثقفين والإعلاميين وقد قدمه المشرف العام على الثلوثية الدكتور عبدالرحمن أحمد آل مفرح ورحب بالضيف والحضوروتحدث عن دور الدكتور زياد في مسيرته العملية والثقافية وخاصة في اليونسكو ثم تحدث الضيف عن الملامح الأساسية للمنظمة العالمية“اليونسكو” وطريقة عملها وما يحدث خلف الكواليس من تكتلات واستقطابات من الدول من أجل تمرير المشروعات الخاصة بها والتي تخدمتوجهاتها.
تحدث الدكتور زياد عن المواصفات التي يجب أن تتوفر في سفير الدولة العضو وكيفية التصرف حيال القضايا الشائكة ومن الصعب سردهافي وقت قصير ولا يكون هناك متسع من الوقت لمناقشة الدولة بشأنها وأن السير على التوجهات هو الحل في حال عدم وجود توجيهات.
وذكر الدريس عددا من التحديات التي واجهت الفريق السعودي في اليونسكو وانتصار المملكة في تمرير عدد من الموضوعات المهمةواعتمادها كقضية اعتماد فلسطين كدولة مستقلة عضو في اليونسكو وقضية أن القدس مدينة إسلامية وقضية الاحتفال بيوم اللغة العربية.
وأكد الضيف أن المملكة العربية السعودية دولة ذات ثقل وأهمية كبرى وأنها تسعى دوما لما يصب في مصلحتها ومصلحة الدول العربيةوالإسلامية وأورد كثيرا من الشواهد.
وقد حظيت المحاضرة بمداخلات أثرت الأمسية أولها من الدكتور/ سعد مارق والذي أثنى على المحاضرودوره الكبير في دعم ملف سوق عكاظ تحديدا وغيره من الملفات وقال الدكتور محمد آل زلفه إن الذي يقوم به سفراء ومندوبو المملكة فيالمنظمات الدولية واستشهد ببعض الانتقادات السابقة التي كانت توصم بها المملكة وكيف تم التعامل معها وتحدث عن مرحلة ترشيح المملكةللراحل الدكتور غازي القصيبي لليونسكو.
وقال عضو مجلس الشورى سابقا عبدالعزيز المتحمي إن الجهود فردية لملاك المنشآت التاريخية والأثرية ووجوب إيجاد دعم من الجهات ذاتالعلاقة لتسهيل عملية تسجيل تلك المواقع في منظمة اليونسكو.
أما أستاذ التاريخ الدكتور علي آل قطب فقد تساءل عن مدى حيادية المنظمة ومدى تأثر توجهاتها وقراراتها بتوجهات وثقافة الدول الأكثرسيطرة والأكثر نفوذا.
البروفيسور إبراهيم عسيري علق هو أيضا على موضوع تسجيل القرى التاريخية ومنها رجال ألمع وسبب تأخر التسجيل.
ختم المداخلات باحث الدكتوراه محمد شامي المكلف من قبل وزارة الثقافة بإعداد بحث عن التراث غير المادي والحاصل على برنامج بناءالقدرات من اليونيسكو قبل شهرين في اتفاقية صون التراث غير المادي ٢٠٠٣.
وقال الدكتور عثمان الصيني رئيس تحرير جريدة الوطن إن بعض الأماكن يجري فيها نبض الحياة من هذه الأماكن الذي نحن فيه (ثلوثية النصب) ونرى في هذا المكان التراث الحي بالمفهوم الذي أقر في اتفاقية اليونسكو عام 2003 التراث الحي ليس مجرد أماكن قديمة وإنماهو تراث حي وفعال.
بعدها قدم الدكتور عبدالرحمن آل مفرح رئيس مجلس إدارة الثلوثية وأعضاء المجلس الدكتور عبدالرحمن الموسى والعميد إدريس النعميوالأستاذ فهد آل مفرح هدية تذكارية للضيف ثم التقطت الصور الجماعية.
وكان الضيف والحضور قد شاهدوا مسجد النصب التاريخي الذي تم ترميمه ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لترميم المساجدالتاريخية وكذلك شاهدوا ترميم قصر الشيخ أحمد بن مفرح رحمه الله.