أدت مؤشرات على تراجع الإمدادات وتعهد السلطات الصينية بدعم ثاني أكبر اقتصاد في العالم إلى رفع المعنويات، وارتفاع أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الثلاثاء، مواصلة المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة.
ففي الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، تعهد القادة بتكثيف سياسات دعم الاقتصاد وسط انتعاش متذبذب بعد كوفيد-19، مع التركيز على تعزيز الطلب المحلي.
ومع ذلك، أكدت البيانات المخيبة للآمال في منطقة اليورو والولايات المتحدة الضعف في جميع أنحاء الاقتصاد العالمي؛ فقد أظهر مسح أن النشاط التجاري في منطقة اليورو انكمش أكثر بكثير مما كان متوقعًا في يوليو، مع انخفاض الطلب في صناعة الخدمات المهيمنة بالكتلة، بينما انخفض إنتاج المصانع بأسرع وتيرة منذ ظهور كوفيد-19.
وفي الولايات المتحدة تباطأ النشاط التجاري إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر في يوليو متأثرًا بتراجع نمو قطاع الخدمات.
وتصدّر في وقت لاحق الثلاثاء بيانات صناعية عن مخزونات الخام الأمريكية. وقدر أربعة محللين استطلعت رويترز آراءهم في المتوسط أن مخزونات النفط الخام انخفضت بنحو مليوني برميل في الأسبوع المنتهي في 21 يوليو.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتًا إلى 82.92 دولار للبرميل الساعة الـ02:55 بتوقيت غرينتش، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 19 سنتًا إلى 78.93 دولار.
وارتفع كلا الخامين القياسيين بأكثر من اثنين في المئة في اليوم السابق، وبلغا أعلى إغلاق لهما منذ إبريل الماضي، وصعدا بالفعل لأربعة أسابيع متتالية مع توقعات بتقلص الإمدادات بسبب تخفيضات الإنتاج الطوعية التي أعلنت عنها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء مثل روسيا، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+.