التقى صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، اليوم في الدوحة، نظيرَه القطري الشيخ عبدالرحمن بن حمد بن جاسم آل ثاني وزير الثقافة في دولة قطر الشقيقة، وذلك خلال زيارة سموِّه الرسمية لحضور افتتاح معرض الدوحة الدولي للكتاب بدولة قطر.
وشهد اللقاء توقيع سمو وزير الثقافة ونظيرِه القطري مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة بالمملكة ووزارة الثقافة في دولة قطر؛ لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات الثقافية.
وتضمنت المذكرة العمل المشترك بين البلدين الشقيقَين لتعزيز التعاون في مختلف المجالات الثقافية، ومنها ما يتعلق بالتراث، وفنون العمارة والتصميم، والمتاحف، والفنون البصرية، والمسرح والفنون الأدائية، والأدب والنشر والترجمة، والأزياء، وفنون الطهي، والأفلام، وذلك من خلال إقامة البرامج التدريبية وورش العمل والندوات بين ذوي الخبرة والاختصاص، والفنانين في كلا البلدين الشقيقَين، واستضافة المعارض، وإعارة الأعمال الفنية والقِطع الأثرية فيما بينهما، وتبادل المشاركات في المهرجانات والفعاليات الثقافية، والقيام بالمشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الثقافية.
كما سيعمل الطرفان وفق هذه المذكرة على تعزيز التعاون في تنفيذ برامج الإقامات الفنية بين الجهات الحكومية والخاصة في البلدين الشقيقَين، وتبادل الخبرات بشأن المشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بمختلف أنواعه، وتسهيل الإجراءات التي من شأنها تعزيز النشاط الثقافي، إضافةً إلى تبادل الخبرات فيما يتعلق بتنفيذ اتفاقيات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، فضلاً عن تبادل الزيارات الرسمية بين الوفود والخبراء في البلدين.
وكان سموّه قد ثمّن في بداية اللقاء دعوة المملكة لتكون ضيف شرف في معرض الدوحة الدولي للكتاب 2023م، مؤكداً على عمق العلاقة بين البلدين، وأهمية التعاون الثقافي المشترك.
حضر مراسم التوقيع واللقاء من الجانب السعودي، صاحب السمو الأمير منصور بن خالد بن فرحان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة قطر، ومعالي مساعد وزير الثقافة الأستاذ راكان بن إبراهيم الطوق، ووكيل وزارة الثقافة للعلاقات الثقافية الدولية المهندس فهد بن عبدالرحمن الكنعان.
ويأتي اللقاء وتوقيع المذكرة في سياق الجهود المشتركة بين المملكة وقطر لتنمية أوجه التعاون في مختلف المجالات، كما يعكس ذلك حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهدافها الاستراتيجية التي تسعى إلى تحقيقها تحت مظلة رؤية السعودية 2030.