هبطت بنجاح على الأرض اليوم المركبة الفضائية التي تُقلّ رائدَي الفضاء السعوديَّين علي القرني وريانة برناوي، وطاقم المهمة “Ax-2”، بعد رحلة علمية متميزة في محطة الفضاء الدولية “ISS”، أجريا فيها 14 تجربة علمية.
وأعلنت الهيئة السعودية للفضاء نجاح المهمة الفضائية لرائدَي الفضاء السعوديَّين ضمن مساعي المملكة للإسهام في الأبحاث العلمية التي تخدم البشرية، والاستفادة من الفرص الواعدة التي يقدمها قطاع الفضاء وصناعاته عالميًّا، وبناء القدرات الوطنية في مجال الرحلات المأهولة.. لذا فإن هذه المهمة الرائدة تعد علامة فارقة للمملكة العربية السعودية، ولحظة فخر للإنجازات الوطنية والعلمية في قطاع الفضاء.
وأوضحت الهيئة أن المركبة الفضائية التي يستقلها رائدا الفضاء السعوديان علي القرني وريانة برناوي هبطت بسلام في مياه المحيط الأطلسي؛ وبذلك سجلت المملكة نفسها ضمن عدد قليل من الدول التي يمارس فريق منها مهمات علوم الفضاء والرحلات البحثية في المدار حول الأرض، وذلك ضمن برنامج المملكة لرواد الفضاء.
وأثناء عملية الهبوط تباطأت المركبة الفضائية بسبب دخولها الغلاف الجوي للأرض، وجرى استخدام مظلات كبيرة لتخفيف حدة الارتطام، إضافة إلى استخدام وسائد هوائية كبيرة. وعند هبوط الكبسولة في الماء توجهت قوارب شركة سبيس إكس لإخراج الرواد منها.
ويتيح نجاح المهمة والهبوط الآمن لطاقم الرحلة السعودي إظهار تقدم المملكة، ممثلة بالهيئة السعودية للفضاء، من خلال التزامها بالابتكار، وتحقيق مستهدفاتها في ريادة اقتصاد الفضاء، وذلك من خلال البحوث الرائدة والشراكات الاستراتيجية والتعليم المتقدم، الذي يتم تحقيقه من خلال رحلات الفضاء البشرية.
وكانت المهمة“Ax-2” قد انطلقت من فلوريدا يوم الواحد والعشرين من شهر مايو، وتم الإعلان عن نجاح التحام المركبة الفضائية بمحطة الفضاء الدولية بعد نحو 16 ساعة من الانطلاق من مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” في قاعدة الإطلاق كيب كنافيرال بولاية فلوريدا.
وقد نجح الرائدان السعوديان بإجراء 14 تجربة علمية في الفضاء قبل عودتهما إلى الأرض وهبوطهما في المحيط الأطلسي قبالة سواحل ولاية فلوريدا الأمريكية.