تساقطت أمطار غزيرة على جميع مناطق شمال شرق إيطاليا، وأودت بتسعة أشخاص، وهو ما دفع سلطات منطقة رافينا الإيطالية لإصدار أوامر إخلاء فورية اليوم الخميس لثلاث قرى مهددة بفيضانات، قد يكون لها أثر تدميري.
وتوجهت حافلات للمساعدة في إجلاء الأهالي من فيلانوفا دي رافينا وفيليتو ورونكالتشيتشي بعد أن فاض نهر لاموني عن ضفافه.
وكان قرابة 24 من الجداول والأنهر قد فاضت في الأنحاء الجنوبية الشرقية لمنطقة إيميليا-رومانيا عقب هطول أمطار غزيرة في وقت سابق هذا الأسبوع، وأغرقت أحياء وأراضي زراعية بالكامل، وتم إجلاء أكثر من عشرة آلاف شخص من منازلهم. وأفادت تقارير عن مئات الانزلاقات بالتربة، بحسب مسؤولي المنطقة.
وقدر خبراء الأرصاد بتساقط ما يوازي ستة أشهر من الأمطار خلال 36 ساعة فقط قبل أسبوعين، لذا فلا يمكن لأي منطقة أن تصمد، بحسب “سكاي نيوز عربية”.
وقال أحد المسؤولين لقناة “إل إيه-7” في ساعة متأخرة أمس الأربعاء: “أحصينا ما يقدر بملياري دولار من الأضرار. لم تعد الأرض تمتص شيئًا”!
وانضمت القوات المسلحة الإيطالية وخفر السواحل إلى جهود الطوارئ، ونشرت مروحيات لإنقاذ الأهالي من منازلهم، وزوارق مطاطية للوصول إلى المنازل المحاصرة بالمياه من جميع الاتجاهات.
وأحال تراجع مستويات المياه في بعض المناطق الأراضي إلى أوحال سميكة، تسببت بمزيد من الضرر، وانهمك الأهالي في تنظيف المنازل والشوارع.
وبحسب أحد أهالي مدينة تشيسينا، لم تسقط أمطار مخلفة فيضانات كهذه من عام 1979 على تلك المناطق.
وتضررت آلاف المزارع في المناطق الزراعية الخصبة، لكن وزير الزراعة فرانشيسكو لولوبريجيدا قال إنه يتعين أن تنحسر المياه من أجل أن تتمكن الحكومة من إحصاء الخسائر.
يذكر أن الأمطار الغزيرة جاءت في أعقاب جفاف تأثرت به مناطق واسعة في شمال إيطاليا الشتاء الماضي، إضافة إلى شح قياسي للأمطار الصيف الماضي، أتى على المحاصيل الزراعية.