عُقدت على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الاسلامي للتنمية اليوم، أعمال منتدى صندوق التضامن الإسلامي للتنمية للتخفيف من حدة الفقر التابع لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية ، وهو برنامج تمكين المنظمات غير الحكومية من أجل الحد من الفقر ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن فيصل بن عبدالعزيز ، مؤسس وعضو مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل الخيرية، ورئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومعالي رئيس مجلس إدارة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر، ونائب الرئيس والمدير الإداري للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لوكي إيكو ووريانتو .
وفي مستهل المنتدى تقدّم ضيف الشرف، سمو الأمير تركي بن فيصل بالشكر للبنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية على تنظيم المنتدى، مشيداً بالدور النبيل الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية ومكافحة الفقر، بما يعكس القيم الإسلامية العظيمة لخدمة الإنسانية.
كما امتدح سموه جهود المملكة العربية السعودية في تقديم الدعم السخي للدول والمجتمعات الأقل نموا، بالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية بما يتماشى مع القيم الإسلامية ، كما سلّط سموه الضوء على الأنشطة الإنسانية لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والأهداف النبيلة التي يسعى لتحقيقها، وتطرق أيضا للدور المقدّر الذي تلعبه مؤسسة الملك فيصل في مختلف مجالات العمل الخيري والإنساني.
وسلطت مدير عام صندوق التضامن الإسلامي للتنمية الدكتورة هبة أحمد ، في كلمة لها الضوء على دور منظمات المجتمع المدني في مكافحة الفقر،مفيدة أن الصندوق بصفته ذراع البنك للتخفيف من حدة الفقر لا يلتزم فقط بالحد من الفقر، ولكن أيضًا بتوفير الفرص من خلال البرامج المبتكرة بالتعاون مع البنك، وبالشراكة مع أصحاب المصلحة الآخرين.
وأشارت إلى أن جهود الصندوق تركز على التنمية الشاملة لرأس المال البشري، بما في ذلك التعليم، والصحة، وتنمية المجتمع، والتمكين الاقتصادي بإيجاد وظائف مستدامة للنساء والشباب بالدول الأعضاء في مجموعة التعاون الإسلامي، لا سيما الأقل نموا .
وقالت “نظرا للتعقيدات الشاملة لعملية الحد من الفقر، فإننا نؤمن إيمانا راسخا أنه لا يمكن لأحد أن يفعل ذلك بمفرده. لذلك فإن دور منظمات المجتمع المدني يعدّ أمرا بالغ الأهمية في تحقيق التأثير التنموي، وبالتالي نحن ملتزمون برؤيتها تزدهر”.
من جانبه، أشاد الدكتور الجاسر بالإنجازات اللافتة التي حقّقتها منظمات المجتمع المدني في الدول الأعضاء بتصميم وتنفيذ برامج مبتكرة في ظل ظروف معقّدة، لدعم جهود التخفيف من حدة الفقر ، مشيراً إلى ان الكثير من الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية تواجه العديد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلك الفقر، والهشاشة، والصراعات، والكوارث، وخلقت هذه التحديات أزمات إنسانية كبيرة وفجوات تنموية.
وأوضح معاليه أن مواجهة هذه التحديات تتطلب جهوداً موحّدة ومنسّقة بين كافة الجهات الإنمائية الفاعلة، بما في ذلك الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والجهات المانحة.
وأضاف “أطلق البنك الإسلامي للتنمية عبر صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، جهاز مجموعة البنك الإسلامي للتنمية (البنك) المختص بتخفيف وطأة الفقر، برنامجاً رائداً عام 2019 هو برنامج تمكين المنظمات غير الحكومية من أجل الحد من الفقر، الذي يعدّ مبادرة مبتكرة تسهم بشكل شامل في انتشال الناس من الفقر”.
وتناول نائب الرئيس والمدير الإداري للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، الدور المهم للشراكات والتعاون بين منظمات المجتمع المدني، مشيداً بتعاون البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية مع بنوك التنمية متعددة الأطراف والمنظمات الدولية والإقليمية المختلفة للحد من الفقر وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وخلال الفعالية، جرى تكريم ممثلي أفضل منظمات المجتمع المدني أداءً، حيث شاركوا في حلقة نقاشية تشاركوا فيها تجاربهم الناجحة في مختلف مجالات التنمية البشرية والاجتماعية في بلدانهم .

9

9

9