أكد الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، وزير الخارجية المصري سامح شكري، ضرورة الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار في السودان، محذراً في الوقت ذاته من خطورة الوضع الحالي في السودان وتداعياته الإقليمية والدولية.
ورحب شكري في كلمته خلال اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي انطلق اليوم لبحث تطورات الأوضاع في السودان – بالاستجابة السريعة والواسعة من الدول العربية للدعوة التي وجهتها المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر لعقد هذا الاجتماع، بما يؤكد عمق الاهتمام العربي بالتطورات الجارية هناك، وتوافق الإرادة على أهمية تكثيف الجهود العربية لوضع حد لتفاقم تلك الازمة، مشدداً على ضرورة اللجوء إلى الحوار لمعالجة جذور الأزمة وحل الخلافات التي أسهمت في اندلاع الاشتباكات, حقناً لدماء الشعب السوداني، مؤكداً دعم مصر لكافة الجهود اللازمة لإيجاد حل سوداني مدعوم عربيًا يضمن الاحترام الكامل لسيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه.
ونوه – في ختام كلمته – بأهمية هذا الاجتماع من أجل اتخاذ الخطوات العملية التي تحمل بصمات الإيجابية على مسار العمل العربي المشترك، بما يرفع تطلعات الشارع العربي في مواجهة التحديات والأزمات السودانية.
بدوره، ناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط -في كلمة مماثلة له خلال الاجتماع – القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتغليب مصلحة الوطن والانخراط الجدي في المحادثات بما يعيد الاستقرار إلى البلاد، مربحاً بالمبادرة السعودية الأمريكية بإطلاق مفاوضات – غير مباشرة – بين ممثلي الأطراف السودانية في جدة أمس، مؤكداً أن هذه المبادرة تستحق الدعم.
ونبه الأمين العام إلى أن السودان اليوم في مفترق الطرق، مؤكداً ثقته بأن الدول العربية لن تدخر وسعاً لمساندته على مواجهة تحدياته الصعبة للعبور نحو مستقبل أفضل.