سخَّرت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي للزائرين أقصى سبل الراحة والعمل المستمر على توفير مياه زمزم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة بمهنية عالية وعمل دقيق مستمر, لينعم زائر المسجد النبوي والمصلي فيه بالشرب من الماء المبارك على مدار اليوم.
وأوضح لـ” واس” مدير إدارة السقيا برئاسة المسجد النبوي بكر بن حامد الأحمدي، أن إدارة السقيا تهتم بالإشراف المباشر على نقل زمزم من مكة المكرمة إلى المسجد النبوي عبر ناقلات معدة ومهيأة لهذا الغرض، تتسع الناقلة الواحدة لعشرين طنًّا من الماء، ويتم العمل على تنظيفها وتعقيمها بشكل مستمر من قبل مراقبي السقيا، عبر نموذج وبرنامج خاص لغسيل الناقلات, وبعد الانتهاء من الغسيل والتعقيم وقبل إرسال الناقلة إلى مكة المكرمة يقوم المراقب الخاص بإغلاق الأقفال العلوية والسفلية وتسليم المفتاح لمدير إدارة السقيا، ثم تعبئتها في مكة بدرجات عالية من الحرفية والدقة، وبعد وصولها إلى المدينة المنورة يقوم المراقب بفتح القفل السفلي الخاص بالتفريغ وأخذ عينة وإرسالها إلى المختبر؛ للتأكد من سلامة الماء, ومن ثم يقوم فني المختبر بعمل فحص كيميائي وتقرير بيولوجي وإرساله لإدارة السقيا يوميًّا, وحين التأكد من سلامة المياه يُسمح للناقلات بتفريغ المياه في الخزانات الرئيسية مرورًا بفلاتر قطنية على حسب سعة الخزان، وبعدها يجري التنسيق مع إدارة التشغيل والصيانة لسحب مياه زمزم من الخزان الرئيس إلى خزانات فرعية من خلال مضخة ممتدة تحت الحرم النبوي، حيث يقوم المختصون بتعقيمها وتبريدها , وتحديد وقت محدد لا يتجاوز 120 دقيقة لتعبئة الحافظات وتجهيز الكوادر البشرية, ومن ثم يبدأ العمل بنقل المياه إلى الحافظات من نقاط خاصة وتغلق جيدًا وتوزع على جميع مرافق المسجد النبوي الشريف، وقد خصصت إدارة السقيا مراقبين على مدار اليوم لمتابعة نظافة الخزانات، والتأكد من شهادات العمال الصحية، ومتابعة درجات برودة الماء والجو، وأخذ عينات عشوائية من فني المختبر، وتقوم أيضًا إدارة السقيا بتوفير كوادر بشرية تقوم بشكل متواصل بمراقبة وتنظيف وصيانة الحافظات والتأكد من تعبئتها بشكل مستمر داخل المسجد النبوي وساحاته.
ويقوم المراقب الميداني بالتنسيق مع الجهات المزودة لتحديد عدد الحافظات المراد تأمينها، ثم متابعة برنامج غسيل الحافظات والتأكد من نظافتها، ومراقبة تأمين كاسات الشرب، ومراقبة نوافير المياه، وتنظيم الزوار لاستفادة أكبر عدد ممكن من الخدمة المقدمة، ومتابعة تأمين وتبديل الحافظات في جميع أنحاء المسجد النبوي، والتأكد من ارتداء العمالة القائمة على عملية الغسيل في المحطة، وتغيير ليات التعبئة، ونظافة العربات الناقلة للحافظات.
وأضاف الأحمدي، أنه يشرف على تنظيم أعمال السقيا بالمسجد النبوي 520 موظفًا وعاملًا ومشرفًا مدربون لخدمة قاصدي المسجد النبوي، من خلال عمليات تعبئة الحافظات ونقلها للأماكن المخصصة لها في المسجد النبوي وسطحه وساحاته، مبيناً أنه يتم توريد مياه زمزم للمسجد النبوي بمعدل يصل إلى 400 طنًّا يوميًّا خلال شهر رمضان، موزعة على (١٤) ألف حافظة نزلت للخدمة، بالإضافة إلى (١٠) الآف حافظة جاهزة للخدمة إذا دعت الحاجة، ويبلغ عدد مواقع تعبئة الحافظات (8) مواقع، و 3 مراكز لتبريد عبوات ماء زمزم ذات الاستخدام الواحد، التي تُوزع مبردةً للمصلين والزائرين عبر الحقائب المحمولة ، وتنقل عبر 80 عربة يدوية و20 عربة كهربائية لتوزيع الماء داخل أروقة المسجد النبوي، بالإضافة إلى 10 مقطورات أخرى تنقل الحافظات لإعادة تنظيفها وتعقيمها 3 مرات يوميًّا ثم إعادة تعبئتها.