اختتم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، أمس الثلاثاء، “ملتقى مؤسسات تعليم اللغة العربية في الخارج” الذي أقيم على مدار يومين في مقره في مدينة الرياض، يومي 13 و14 من شهر مارس 2023، وسط حضور نوعي من الهيئات والمنظمات والمراكز المختصة بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها داخل المملكة وخارجها، وناقش خلاله المشاركون الواقع الحالي لتعليم اللغة العربية، وأبرز النماذج التعليمية المتميزة.
وركز “الملتقى” على ثلاثة محاور رئيسة، تناول أولها التعريف بمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ودورَه في تعزيز فرص تعلم اللغة العربية وتيسير تعلمها. واستعرض ثانيها جهود المؤسسات التعليمية في خدمة اللغة العربية وأوجه التعاون المستقبلية بين “المجمع” والجهات الخارجية المعنية بتعليم اللغة العربية. أما المحور الثالث فركز على النماذج المتميزة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، مثل مراكز تعليم اللغة العربية، والسلاسل التعليمية، والاختبارات اللغوية، والتعليم الرقمي.
وتخلل الملتقى جلسات نقاشية تناول المشاركون فيها جهود المملكة العربية السعودية في خدمة اللغة العربية، مع استعراض دولي واسع لتجارب المنظمات والجامعات والمعاهد والمدارس والمؤسسات المتخصصة في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
كما ناقش المتحدثون الفرص والتحديات التي تواجه العاملين في مؤسسات تعليم اللغة العربية، ومتطلبات تطوير مناهج اللغة العربية لغة ثانية في القرن الـ21، والتعليم الرقمي، وتعليم اللغة العربية لغة ثانية.
وجدير بالذكر أن “ملتقى مؤسسات تعليم اللغة العربية في الخارج” نُفذ بمشاركة سعودية تمثلت في مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتخطيط والسياسات اللغوية، وجامعة شقراء، وجامعة الطائف، وجامعة المجمعة، وجامعة طيبة، وجامعة القصيم، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة أم القرى، ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، جامعة بيشة، وجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الملك خالد، وجامعة جازان، ووزارة الثقافة، واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم. كما شاركت فيه منظمة الألكسو وجهات خارجية من ألمانيا، وإندونيسيا، وموريشيوس، وجنوب إفريقيا، وبريطانيا، والهند، ونيجيريا، وكوريا الجنوبية، وتشاد، وأذربيجان، وفرنسا، وباكستان.
وانعقد الملتقى لتحقيق أهداف “المجمع” الإستراتيجية في مد جسور التعاون مع الجهات المعنية بتعليم العربية للناطقين بغيرها محليًّا ودوليًّا.