لم يكن مجرد راية، بل ارتباط وجداني متوارث بين الأجيال منذ اللحظة الأولى التي رفرفت فيها بكلمة (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، أنه علم المملكة العربية السعودية ذو الرمزية والتقدير في نفوس أبناء الوطن والأمة بالكامل.
ثلاثة قرون من العزة والبناء والخير والنماء، فمنذ لحظة رفع راية التوحيد على الخيل والجمال ظلت خفاقة حتى وصل العلم السعودي خفاقًا في قلوب أبنائه وفي المحافل الدولية؛ فهو ليس مجرد لغة صامتة، أو قطعة من قماش في أعلى سارية من الخشب، بل يمثل رمزاً عظيماً للأمة، والعقيدة، والوطن.
اختار آل سعود اللون الأخضر لأعلامهم رمزاً للتعبير عن وفرة الخيرات الربانية في هذه الأرض الخصبة المنتجة، فخيرات الوطن وصلت كل أطراف البلاد وأقصى أنحاء العالم، كما يُشير السيف إلى القوة والعدل وأخلاق الفروسية، والدفاع عن مضمون الشهادتين وعن أمة التوحيد ووطن المسلمين.
العلم السعودي عاش في كل المراحل شامخاً وعالياً كما تعيش المملكة العربية السعودية مرفوعة الرأس قوية الإرادة بعزم وإدارة قائدها الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
لذا.. جاء الأمر الملكي هذا العام، بأن يكون يوم 11 مارس من كل عام، يومًا خاصًا بالعلم، يومًا يختصر حكاية شعبٍ ومملكة، أخذت على عاتقها أن تكون في الطليعة، وأن تظلّ الراية مرفوعة عالية، تُطاول عنان السماء.
«يوم العلم» يرسم شكل المستقبل، الذي قررت فيه المملكة أن تكون رايتها في مصاف الدول الكبرى
نواف طلال الرشيد