أطلقت كوريا الشمالية، الاثنين، صاروخا بالستيا غير محدد، يعتبر هو الثاني في أقل من 48 ساعة، ويأتي غداة تدريبات مشتركة بين جيشي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، حسبما نقلت وكالة “فرانس برس” عن رئاسة الأركان المشتركة في سيول بكوريا الجنوبية.
ونقلت وكالة أنباء “يونهاب” الرسمية عن الجيش الكوري الجنوبي قوله إن “كوريا الشمالية أطلقت، الاثنين، صاروخا بالستيا غير محدد باتجاه البحر الشرقي” الذي يسمى أيضا بحر اليابان.
ولدى كوريا الشمالية تاريخ طويل في إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات، كان آخرها السبت ١٨ فبراير، بإطلاق صاروخ طراز هواسونغ- 15. وأعلنت بيونغ يانغ أن هذه التجربة كانت وتهدف إلى زيادة تعزيز قدرتها الهجومية النووية “القاتلة” ضد منافسيها، بحسب تقرير آخر لـ”فرانس برس”.
وسرعان ما قوبل الإطلاق بإدانة من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان التي قالت إنه سقط في منطقتها الاقتصادية الخالصة، إضافة إلى دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي.
وأعلنت الحكومة اليابانية أن الصاروخ حلق لمدة 66 دقيقة ويمكن أن تصل مسافته إلى 14 ألف كيلومتر، ما يعني أنه قادر على ضرب أي مكان في البر الرئيسي للولايات المتحدة، حسب “فرانس برس”.
وتعد هذه التجربة أول إطلاق صاروخي لكوريا الشمالية منذ الأول من يناير الماضي، وتشير إلى أن زعيمها كيم جونغ أون يستغل المناورات العسكرية لمنافسيه كفرصة لتوسيع القدرة النووية لبلاده من أجل تعزيز نفوذها في التعاملات المستقبلية مع الولايات المتحدة، وفقا لوكالة “أسوشيتد برس”.
وردا على ذلك، أعلن الجيش في كوريا الجنوبية في اليوم التالي، الأحد ١٩ فبراير، إجراء تدريبات جوية مشتركة مع الولايات المتحدة تتضمن قاذفة استراتيجية أميركية، بينما هددت بيونغ يانغ باتخاذ خطوات قوية إضافية ردا على المناورات العسكرية المزمعة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وفقا لـ”فرانس برس”.
ولا تزال مسألة امتلاك كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات يعمل برؤوس نووية مصدر نقاش خارجي، إذ يقول بعض الخبراء إن كوريا الشمالية لم تتقن تقنية لحماية الرؤوس الحربية من الظروف القاسية لمعاودة دخول الغلاف الجوي. وتدعي بيونغ يانغ أنها حصلت بالفعل على مثل هذه التكنولوجيا، بحسب “فرانس برس”.