احتفلت السفارة الأمريكية في الرياض يوم الثلاثاء الموافق 14 فبراير بالذكرى ال 247 لاستقلال الولايات المتحدة الأمريكية، حيث استضاف القائم بالأعمال دينيسون أوفوت حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني بحضور نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، دانييل بنايم. كما حضر الحفل ضيف الشرف وكيل وزارة الخارجية السعودية لشؤون المراسم المكلّف عبدالمجيد السماري، وعدد من المسؤولين السعوديين البارزين ومئات الضيوف والأصدقاء السعوديين.
وكان موضوع الاحتفال باليوم الوطني “الطريق 66″، وهو طريق سريع تاريخي يمتد من مدينة شيكاغو في ولاية إلينوي إلى مدينة سانتا مونيكا في ولاية كاليفورنيا، والذي كان له دور فعال في تنمية بلادنا ويرمز إلى روح أمريكا خلال الفترة من 1930-1960. وهذا هو نفس الإطار الزمني الذي أقامت خلاله الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية شراكتهما. وجاء احتفال هذا العام بالتزامن مع ذكرى الاجتماع الأول بين الرئيس روزفلت وجلالة الملك عبدالعزيز على متن السفينة يو إس إس كوينسي والذي عقد في يوم 14 فبراير 1945، وهو يوم تاريخي لكلا البلدين.
لقد تطورت الشراكة الدائمة والاستراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية على مدى ثمانية عقود من العمل المشترك لتعزيز مصالحنا المشتركة. ولا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بدعم أمن المملكة وتحقيق السلام والازدهار في المملكة وفي جميع أنحاء المنطقة. كما تربط بين بلدينا أيضًا شراكه اقتصادية قوية، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية أكثر من 35 مليار دولار في عام 2022، وهذا يدل على أن الشركات الأمريكية تدعم أهداف رؤية السعودية 2030. ونحن أيضاً ملتزمون بشدة بتعزيز الروابط القائمة بين بلدينا بالإضافة إلى العمل على تنمية المزيد من الروابط التي ستدفع بعلاقتنا قدماً في المستقبل.
وبالإضافة إلى التعاون الأمني والاقتصادي توجد فرص هائلة للتعاون وتبادل الخبرات بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية في العديد من المجالات ومنها الفنون والتعليم والترفيه وريادة الأعمال والموسيقى والرياضة والسياحة. كما يوجد عشرات الآلاف من الطلاب والطالبات السعوديين الذين يدرسون في الكليات والجامعات الأمريكية سنوياً، ويعرف الكثير منهم المدن التي تقع على طول الطريق السريع 66 – مثل شيكاغو، وسانت لويس، وألبوكيركي، ولوس أنجلوس. يحتفي موضوع احتفالنا باليوم الوطني لهذا العام “الطريق 66” بترابط أمريكا وتنوعها وتقدمها من خلال الابتكار، وجميعها كانت وستظل سمات العلاقات الأمريكية السعودية.