أكدَ صاحبُ السموِّ الملكي الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز، أمير منطقة الجوف أن رواد الأعمال من شباب وشابات الوطن يحظَون باهتمامٍ ودعم كبيرين من القيادة الرشيدة -أيدها الله – ليكونوا وفقاً لرؤية المملكة الطموحة 2030، عنصراً مهماً في بناء مستقبل وطنهم، حيث يتجلى الدعم لرواد الأعمال الشباب في العديد من المجالات، مؤكداً سموُّه أنه بدعم القيادة الحكيمة -أيدها الله- وبعطاء وطموحات شباب وشابات الوطن، تمكَّنت المملكة من تحقيق قفزات في مجال ريادة الأعمال، وسجلت الصدارة والتقدم في العديد من المؤشرات الدولية.
جاء ذلك – خلال لقاء- سموُّه بالرياديين بالمنطقة والجهات المعنية في اللقاء الواحد والثلاثين من جلسات “ليالي الجوف”، الذي حمل عنوان “ريادة الأعمال بالجوف والدروس المستفادة”، في قصر سموِّه مساء اليوم.
وأوضح سموُّه أن المملكة استطاعت – بفضل الله تعالى – تحقيق نمو اقتصادي متصاعد خلال السنوات الأخيرة؛ مما شجعها على وضع رؤية تنموية رؤية السعودية 2030″،التي تقوم على أساس بناء بنية اقتصادية متنوعة لا تعتمد بشكل رئيسي على النفط والمنتجات البترولية كعنصر لجذب الاستثمارات ودعم الناتج المحلي، بل تعمل على تفعيل دور رواد الأعمال والشركات الناشئة وتشجيع أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، للمشاركة بشكل أكبر في تنمية الاقتصاد الوطني.
وأفادَ سموُّه أن رؤية 2030 تعدُّ المنشآت الصغيرة والمتوسطة من أهم محركات النمو الاقتصادي، إذ تعمل على خلق الوظائف ودعم الابتكار وتعزيز الصادرات، حيث تم تأسيس الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وبنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة، لتشجيع شباب الأعمال على النجاح من خلال إصدار أنظمة ولوائح أفضل وتمويل أيسر، وشراكات دولية أكثر، وإعطاء نصيب أكبر للشركات المحلية من المشتريات والمنافسات الحكومية، مع مراجعة العوائق التي قد تعترض طريقهم، ومساعدة الشباب من خلال إنشاء المزيد من حاضنات ومؤسسات التدريب وصناديق رأس المال الجريء؛ لمساعدة رواد الأعمال على تطوير مهاراتهم المختلفة نحو التطور والرقمنة، كما أن دعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتعزيز دوره في الاقتصاد المحلي يعدُّ أحد أعمدة رؤية المملكة.
وأشار سموُّه إلى أن المملكة حققت المركز الأول عالمياً في استجابة رواد الأعمال لجائحة كورونا، مبيناً أن حجم دعم بنك التنمية الاجتماعية في تمويل القروض لمنطقة الجوف لعام 2022م بلغ قرابة 118 مليون ريال.
ثم تناول اللقاء عدداً من المحاور؛ هي “تطوير ريادة الأعمال في المنطقة وتفعيل دورها بشكل كبير، ومناقشة جادة 30 الجوف، ومستقبل ريادة الأعمال وتطور ريادة الأعمال وتحدياتها، ودور المؤسسات في تطوير وتفعيل إسهام ريادة الأعمال الاقتصادية، وتمكين رواد الأعمال وأشكال التمكين، وريادة الأعمال وتوظيف الشباب، والابتكار ورأس المال الجريء لدعم تطوير ريادة الأعمال، كما ناقش اللقاء منظومة ريادة الأعمال الداعمة”.
بعد ذلك استعرض رواد الأعمال أبرز تجاربهم الناجحة في مجال ريادة الأعمال، ثم ناقش سموُّه مداخلات الحضور، الذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لسموِّه على الحفاوة والاستقبال، وبآرائه وتوجيهاته التي ستكون – بإذن الله – عوناً لهم.
وفي الختام كرَّم سموُّه عدداً من الرياديين بالمنطقة الذين حققواً نجاحاً على مستوى المنطقة.