يُدشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة بعد غد الأحد حي حراء الثقافي المقام في سفح جبل حراء في مكة المكرمة، والذي تقوم بتنفيذه شركة سمايا الاستثمارية بإشراف الهيئة الملكيّة لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
ويمثل حي حراء الثقافي معلمًا سياحيًّا وثقافيًا يعبر عن رعاية المملكة العربية السعودية للمواقع التاريخية، ويستثمر عطاءات الموقع الطبيعية، وقيمته التاريخية؛ ويرتبط بجبل حراء وغار حراء، حيث المكان الذي ابتدأ فيه نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويحظى بمكانة في وجدان المسلمين.
ويتكون الحي على مجموعة من المكونات، اختيرت بعناية بما يلائم طبيعة الموقع ورغبات الزوار، من أبرزها معرض الوحي، الذي يأخذ الزائر إلى رحلة معرفيَّة؛ للتعرُّف على الغار الذي نزل فيه الوحي، إلى النبي محمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، كما جُهِّز المعرضُ المصاحب على أحدثِ تقنياتِ الصوتِ والصورةِ، كما يستمتعُ الزائر فيه بمشاهدة غارِ حراءٍ عبرَ مُجسَّم للغارِ نُفِّذ بالأبعاد الطبيعية له.
ولتلبيةِ حاجةِ الراغبين في صعودِ الجبل للوصول إلى الغار؛ يجرِي العمل على تنفيذِ طريق مُزوَّدٍ باللوحاتِ الإرشادية، ووسائلِ السلامة.
ولكون غار حراء هو المكان الذي نزلت فيه أولى آيات القرآن الكريم، فقد أقيم متحف القرآن الكريم، الذي يبرز جوانب العناية بِه على مر العصورِ، بأسلوبِ عرض مُتحفِيّ، ويضمُّ مُقتنياتٍ ومخطوطاتٍ نادرةً للمصحفِ الشريفِ.
ويسعى الحي إلى أن يكون مكانًا مناسبًا للأسرة بجميع أفرادها، حيث لم يقتصر محتواه على الكبار فقط؛ بل خصّصت قاعة للأطفال؛ تمكّنهم من الاستمتاع بالترفيه والمعرفة في وقت واحدٍ.
إضافة إلى ذلك؛ يستمتع الزوار بحديقةِ حراءٍ بين أحضان الطبيعة، مع مجموعةٍ متنوعةٍ منَ المقاهي والمطاعم والمرافِقِ الخدمِيَّة والتِّجارية الأخرى.
وابتكرت شركة سمايا الاستثمارية فكرة هذا المشروع، وعملت على تطويره شركة المواقع التراثية تحت إشراف الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، رغبةً في إثراء التجربة الدينية والثقافية للحجاج والمعتمرين والزوار، وتحقيقًا لأحد مستهدفات رؤية السعودية 2030.