بمشاركة 100 متحدث من 30 دولة، يمثلون القطاعَيْن العام والخاص، دشّن وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل اليوم النسخة الثانية لمنتدى مستقبل العقار، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر بن سعود محافظ الأحساء، وعدد من أصحاب المعالي الوزراء، وكبار المسؤولين في عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
وألقى وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان خلال الحفل المعد بهذه المناسبة كلمة، رحب خلالها بأصحاب السمو، والمعالي، والمختصين، والمهتمين بالشأن العقاري، مبينًا أن القطاع العقاري يحظى بدعم لا محدود من القيادة الرشيدة؛ كونه إحدى ركائز الاقتصاد الوطني؛ لذا حرصت الدولة -رعاها الله– على تنظيمه وتنميته، وتحسين آليات الإشـراف علـيـه، ورفع كفاءته، وتشجيع الاستثمار فيه، وتمكينه من زيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.
وأوضح الأستاذ الحقيل أن وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، والهيئة العامة للعقار، سخّرتا جهودهما لتنظيم هذا المنتدى إيمانًا منهما بالدور الاستراتيجي والأهداف المأمول تحقيقها؛ إذ خُطط لمنتدى مستقبل العقار أن يكـون تجمـعًا فكـريًّا علميًّا واستراتيجيًّـا ومـنـصـة عالمية لمناقشة واقع ومستقبل القطاع العقاري في المملكة.
وبيّن أن انعقاد منتدى مستقبل العقار يأتي بالتزامن مع بدء سريان نظام الوساطة العقارية، الذي يعد من أبرز الممكنات لتطوير القطاع العقاري وحوكمته، ورقمنة عملياته، وخدمة المستفيدين؛ ليكون القطاع العقاري في المملكة حيويًّا وجاذبًا ومحفزًا للاستثمار؛ لوجود الموثوقية والشفافية في الأنشطة العقارية كافة.
وأفاد بأن التسجيل العيني يمثل إحدى الأولويات الرئيسية للاستراتيجية الشاملة للقطاع العقاري، ويرتبط بشكل مباشر بموثوقية القطاع العقاري وجاذبيته الاستثمارية.. مفيدًا بأن العام الماضي 2022 شهد تطورات جذرية وتحولات نوعية، باكورتها وجود جهة مرجعية واحدة في التسجيل العيني للعقار، هي الهيئة العامة للعقار، إضافة إلى صدور نظام التسجيل العيني للعقار ولائحته التنفيذية.
وتناول معاليه النسخة الأولى التي شهدها منتدى مستقبل العقار في نسخته الأولى 2022، منها الاهتمام والتركيز على محور المواءمة والتكامل بين الجهات الحكومية ومنظومة التطوير العقاري العامة والخاصة، واستشراف مستقبل العقار. مشيرًا إلى أن محاور المنتدى كانت ذات طابع محلي، وفي هذا العام تم التخطيط ليكون المنتدى ذا صبغة محلية وإقليمية وعالمية، تركز على الممكنات المحلية والطموحات العالمية.
وأبان أن منتدى مستقبل العقار هذا العام يتناول “10” محاور استراتيجية، من أهمها: دور الإمارات والمحافظات والوزارات والأمانات في المواءمة لتمكين القطاع العقاري، والجهود الإقليمية وأثرها على نمو القطاع العقاري في المنطقة، ومستقبل الاستثمار العقاري، والأنظمة العقارية بين التنفيذ والرقابة، والقطاع الخاص بين التنظيمات والتمكين في القطاع العقاري. مفيدًا بأن المنتدى دعا أكثر من “150” مـتحدثًا، في مقدمتهم أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق، وأصحاب المعالي الوزراء، ونواب الوزراء وكبار المسؤولين في الوزرات والهيئات الحكومية، إلى جانب خبراء عقاريين وممثلين لهيئات وشركات ومؤسسات عقارية عدة، وشخصيات وضيوف من داخل المملكة وخارجها.. كما يصاحبه معرض لعدد “60” جناحًا مشاركًا.
وشهد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، ومعالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، توقيع مذكرات تعاون واتفاقيات، تُقدّر بأكثر من 10 مليارات ريال في مجال التطوير العقاري وتقنيات البناء، وإنشاء 4 صناديق استثمارية لتطوير مشاريع تجارية وسياحية وسكنية، وتطوير وحدات سكنية.
وكان وزير الشؤون البلدية والقروية الإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل قد دشّن المعرض المصحاب للنسخة الثانية لمنتدى مستقبل العقار، وتجول معاليه فيه مستعرضًا ما قدمه المشاركون فيه من كبريات شركات التطوير والتسويق العقاري والإسكان ومعظم الجهات التمويلية والبنوك السعودية والجهات الحكومية ذات العلاقة، حول نبذة عن مشاركاتهم.
يُذكر أن النسخة الثانية لمنتدى مستقبل العقار يستمر لمدة ثلاثة أيام، ويشارك فيه نخبة من الاقتصاديين والمستثمرين وصناع القرار والخبراء في منظومة قطاع العقار محليًّا وعالميًّا.
وتتضمن أعمال المنتدى عددًا من الجلسات وورش العمل، تناقَش عبرها محاور عدة، تغطي حاضر ومستقبل العقار.