سفر السالم – الرياض
يكتسب المنتدى السعودي للإعلام بنسخته الثانية الذي تحتضنه الرياض يومي 20 و21 فبراير المقبل أهمية كبيرة، إذ يعد فرصة كبيرة لتعزيز التواصل ونقل الخبرات، في ظل تحولات كبيرة على مستوى العالم، وفقاً لخبراء إعلاميين.
وأكد محمد المحيا كبير المذيعين في القناة السعودية، أن المنتدى يُعتبر قفزة أخرى في الإعلام السعودي ويوضح المكانة الكبيرة للإعلام السعودي وريادته ومكانته الإقليمية والدولية، ويمثل فرصة أخرى أمام أهل الخبرة والاختصاص للالتقاء والنقاش وتبادل الخبرات والارتقاء بصناعة المحتوى الإعلامي.
وأضاف المحيا أن الإعلام السعودي يثبت عاماً بعد آخر أنه قادر على قيادة المشهد وصناعة التأثير. وتابع: “كان لي شرف التغطية التلفزيونية للنسخة الأولى من المنتدى، وبالتأكيد فإن المنتدى في نسخته الثانية يغري منسوبي الإعلام داخلياً وخارجياً بمعرفة تفاصيله والظفر بشرف المشاركة فيه وهذا دليل حقيقي على المكانة الإعلامية السعودية”.
إلى ذلك، لفت الإعلامي المصري صبحي شبانة مدير تحرير روزاليوسف ومدير مكتب روزاليوسف بالسعودية، إلى أن انعقاد المنتدى السعودي للإعلام في نسخته الثانية يمثل أهمية كبرى خصوصاً في هذا التوقيت الذي يواجه العالم فيه تحديات وتحولات كبرى، مؤكداً أن المملكة تقود قاطرة التحولات العالمية إذ استضافت في الفترة الأخيرة القمم السعودية الخليجية العربية الأمريكية وكذلك القمم السعودية الخليجية العربية الصينية في أقل من ستة أشهر، كما تتبوأ المملكة مكانتها البارزة في قيادة العالم الحديث من خلال موقعها في مجموعة العشرين.
وقال شبانة: “حسب متابعتي لما يدور في الساحات الإعلامية العربية والدولية فإن السعودية عبر رؤية المملكة 2030، وعبر قيادتها التي تمزج بين الحكمة والإقدام والإدراك لمعطيات العصر وأدواته فإنها قادرة على تطوير الإعلام العربي وتصويبه كي يتوازى ويتلاءم مع الدور السياسي والاقتصادي المؤثر الذي تضطلع وتقوم به المملكة في الفترة الأخيرة، خصوصاً أن الإعلام السعودي يمتلك بنية تحتية صلبة تمكّنه من إحداث نقلة نوعية على مستوى المنطقة، وبناء نموذج إعلامي عربي قادر على بلوغ مستوى الإنجازات الكبيرة التي حققتها المملكة”.
وأشاد بالدور الحيوي الذي لعبه المنتدى السعودي للإعلام في نسخته الأولى التي احتضنتها العاصمة الرياض نهاية عام 2019، لتطوير الإعلام العربي عبر تلاقح الأفكار وحشد عدد كبير من القامات الإعلامية العربية البارزة في ندوات مؤثرة، مشيراً إلى أن أمام المنتدى السعودي للإعلام فرصة مواتية لحشد الجهود وإعادة الزخم للإعلام العربي، بتعزيز ثقافة التنافسية والابتكار والإبداع.
وتطرق الصحفي البحريني عادل محسن، إلى أن المنتدى السعودي للإعلام خطوة لمواكبة مستجدات الإعلام وطرح تحدياته المتجددة في الصحافة المطبوعة والالكترونية والإنتاج الإعلامي ومحتوى مواقع التواصل الاجتماعي وريادة الأعمال في المجال الإعلامي، من خلال تواجد شخصيات إعلامية سعودية وعربية وعالمية.
وركّز على أهمية المملكة العربية السعودية في صناعة القرار العالمي، وهو ما يحتم أهمية أن يواكب الإعلام في المنطقة هذه المكانة، والاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية في صناعة الإعلام باعتبارها قوة ناعمة واستثمارها بما يحقق مصالح المنطقة.
وأعرب عن تمنياته بنجاح المنتدى في نسخته الثانية بعد أن شكّلت انطلاقته في النسخة الأولى إضافة قوية لصناعة الإعلام وتحديات والمحتوى الإعلامي في البيئة الجديدة للاتصال وغيرها من الملفات المهمة.
وبيّن مشعل الوعيل عضو هيئة التدريس بقسم الإعلام المشرف العام على صحيفة الرياض اليوم، أن المنتدى يكتسب أهميته للمختصين من كونه يحتضن العديد من بيوت الخبرة في مختلف الوطن العربي لنقل تجاربهم وخبراتهم خصوصاً في ظل ما يموج به الإعلام من تحولات متسارعة.
وأضاف الوعيل أن الإعلام العربي يمر بفترات جوهرية وتحولات تستوجب إيجاد حلول لمواجهة تلك التحديات ومواءمة واقع الإعلام المعاصر وإعادة جذب المتلقي خصوصاً من شرائح الشباب الذين يمثلون الغالبية العظمى من المجتمعات العربية في ظل توفر البدائل الرقمية الأمر الذي يجعل المؤسسات الإعلامية العربية ملزمة بإحداث التغير ومواكبته، كما أن استضافة شخصيات بارزة في شتى المجالات يعكس تداخل القطاع الإعلامي مع التخصصات والقطاعات كافة.
وشددت فتيحة هبول المقدمة الرئيسية للنشرات الإخبارية في إذاعة الجزائر الدولية، على الدور الكبير الذي تلعبه الرياض في المشهد الإعلامي على المستويين الإقليمي والدولي، فغير بعيد من اليوم احتضنت فعاليات المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، وها هي تستعد لاحتضان النسخة الثانية للمنتدى السعودي للإعلام الذي نشهد فيه تجارب إعلامية ومناقشة تطور الإعلام وموضوعاته في ظل التحولات التي يشهدها العالم، والتحديات التي تواجه الصحفي في ظل هذه التغيرات الكبرى.
وقالت هبول: “المنتدى السعودي للإعلام، يعد بمثابة منصة إعلامية مهمة تضاف للصرح الإعلامي العربي، يبحث مستجدات الواقع وتأثيراته ليواكبها إعلاميا، ويمكّن الإعلاميين من لعب دورهم وفق روح المسؤولية وأخلاقيات المهنة.
ويستضيف المنتدى أكثر من 1500 إعلامي ومهتم بالإعلام من دول عربية وأجنبية، ومسؤولين محليين ودوليين، كما يتيح فرصة الحضور للعاملين في قطاع الإعلام والموهوبين وطلاب كليات الإعلام، للتعرف على مستجدات القطاع.
في السياق ذاته، تفتح جائزة المنتدى السعودي للإعلام أبوابها للمتنافسين من الإعلاميين في الصحافة والتلفزيون والإعلام الرقمي، كما تكرم الشخصيات الإعلامية البارزة التي خدمت الإعلام السعودي والعربي.