شهدت انطلاقة اليوم الأول لملتقى “دراية” الذي تنظمه جائزة الأميرة صيتة للتميز بالعمل الاجتماعي خلال الفترة من 3 إلى 5 يناير الجاري، فعاليات وجلسات حوارية متنوعة تناولت العديد من الملفات والقضايا التي تمس المجتمع وأفراده وكيفية مواجهة تقلبات الحياة ومواقفها غير المتوقعة والخطرة اجتماعياً ونفسياً وصحياً وتقنياً وحقوقياً وأمنياً.
وتضمنت الفعاليات 3 جلسات حوارية رئيسة؛ حيث جسد لقاء “إعلام المواقف ودبلوماسية المخارج” المهارات المعرفية والحس الصحفي وأبرز المهارات المطلوبة لأي إعلامي في مواجهة الأزمات والتعامل معها.
وفي الجلسة الحوارية الثانية، طرح مختصون تساؤلات حول إعادة التمكين التقني لذوي الإعاقة ومنحهم فرص التعليم والعمل الاستقلالي بتسخير التقنية في سبيل تيسير أعمالهم ومتطلباتهم اليومية؛ حيث تناولت الندوة العديد من الشواهد اليومية التقنية في حياة ذوي الإعاقة وكيفية جعلها عامل متميز وجاذب في المجتمع من خلال مساعدتهم وتمكينهم، مشيرة الندوة إلى أن التدريب باستخدام الروبوت قد يكون أحد التقنيات الحديثة التي يمكن استخدامها لتوسيع مداركهم، بالإضافة إلى أجهزة الكمبيوتر صغيرة الحجم التي تركب لها حساسات وبرمجة وتساعد في مراقبة صحة وسلامة ذوي الاحتياجات أثناء نومهم أو قياس حرارة جسمهم لتسهيل أمور حياتهم المختلفة.
فيما تناولت ثالث الجلسات الحوارية قضية “التدخين”، وأنواع التدخين ومشاكله الصحية على الفرد والمجتمع، حثي يعد أحد الأسباب المؤدية إلى الوفاة والأمراض غير المعدية على الصعيد العالمي، كأمراض القلب، والأوعية الدموية، وسرطان الرئة المزمن، وداء السكري، ومشاكل الفم واللثة، إلى جانب ما يسببه للسيدات المدخنات من أمراض تشوهات الأجنة والإجهاض والخلل الهرموني، وأهمية دور أولياء الأمور في الحوار والمصارحة مع الأبناء؛ حيث إن 40٪ من مشاكل بداية تدخين المراهقين تكون بسبب عدم سماع والديهم لهم وانشغالهم عنهم.
وجرى خلال الجلسة توضيح دور جمعية “نقاء” في توفير الأدوية المساعدة على الإقلاع عن التدخين وتقديمها للمواطنين بالمجان، ودور مشروع العيادة المتنقلة الذي تسعى فيه وزارة الصحة لتقديم خدمة الإقلاع بصورة أسهل وأكثر انتشارًا وزيادة عدد المستفيدين، وذلك بالوصول إلى أماكن تواجد المدخنين بالأعداد الكبيرة مثل: أماكن العمل، والمراكز التجارية، وأماكن التنزه.
يُذكر أن ملتقى “دراية” يشكّل إحدى مبادرات “جائزة الأميرة صيتة للاهتمام بجودة الحياة، من خلال توفير بيئة اجتماعية جاذبة وإيجابية وتحسين ممارسات الأفراد اليومية في كل المجالات المختلفة، وتعزيز دورهم الفعال في مواجهة تقلبات الحياة ومواقفها غير المتوقعة، وكذلك توفير الحلول العلمية السليمة والتوعوية بسبل الوقاية وتحقيق المعرفة من خلال المحاكاة الفاعلة في ميادين الحياة المختلفة.