لتجهيز البلاد لأي صراع محتمل؛ وذلك في ظل التوترات السياسية الإقليمية، خاصة بعد الحرب الروسية-الأوكرانية، كشفت وكالة كيودو اليابانية للأنباء، نقلاً عن مصدر مطلع، عن أن وزارة الدفاع تعتزم تطوير صواريخ عدة طويلة المدى، يصل مداها إلى نحو ثلاثة آلاف كيلومتر، وذلك خلال العقد القادم.
وقالت “كيودو” إن الحكومة تتطلع إلى نشر صاروخ يصل مداه إلى ألفَي كيلومتر بحلول أوائل 2030، وصاروخ فرط صوتي بمدى يصل إلى ثلاثة آلاف كيلومتر، يمكنه بلوغ أي موقع في كوريا الشمالية وأجزاء من الصين، بحلول عام 2035، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”.
وكانت اليابان قد كشفت هذا الشهر عن أكبر خطة إنفاق عسكري لها منذ الحرب العالمية الثانية بقيمة 320 مليار دولار لشراء صواريخ قادرة على ضرب الصين، ولتجهيز البلاد لأي صراع محتمل؛ إذ أدت التوترات الإقليمية والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا إلى تأجيج مخاوف من اندلاع حرب.
وفي سابقة من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية، رصدت اليابان ميزانية ضخمة للإنفاق على الجيش، أقرها مجلس الوزراء برئاسة فوميو كيشيدا، إلى جانب خطة لإصدار السندات، تتضمن إنفاقًا قياسيًّا على الجيش والرعاية الاجتماعية لدولة مثقلة بسكان متقدمين في السن، وفي الوقت الذي تواجه فيه قضايا تتعلق بالأمن الإقليمي بسبب تحركات من الصين وكوريا الشمالية، يصعب التنبؤ بها.
وتهدف تلك الميزانية الضخمة إلى تمويل الإنفاق الدفاعي على المنشآت العسكرية والسفن الحربية والسفن الأخرى، باستخدام سندات بناء بقيمة 434.3 مليار ين لإصدارها في السنة المالية 2023.
وتلقت الميزانية اليابانية دعمًا من خطة كيشيدا لمضاعفة الإنفاق الدفاعي لليابان إلى 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027؛ ما سيؤدي لاستنزاف الموارد المالية اليابانية المثقلة بالفعل تحت وطأة الدين العام الذي يبلغ 2.5 ضعف حجم اقتصادها.