بهدف تحقيق مستهدفات قطاع الحج والعمرة، الذي يستهدف الوصول إلى 30 مليون معتمر بحلول 2030، تواصل منظومة النقل والخدمات اللوجستية جهودها، وذلك من خلال رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات، ورفع مستوى جودة الطرق، والارتقاء بالخدمات المقدمة في قطار الحرمين.
واستمرارًا لجهود منظومة النقل والخدمات اللوجستية في هذا الصدد، ستعمل الوزارة على تنفيذ أعمال مشروع الطريق الرابط بين جدة ومكة المكرمة المباشر، الذي يبلغ طوله 73 كم، ويتضمن أربع حارات في كل اتجاه؛ لتحسين جودة الطرق، والارتقاء بالخدمات المقدمة كافة؛ إذ يسهم المشروع في استيعاب الزيادة التي تستهدفها رؤية المملكة 2030 في خدمة ضيوف الرحمن، وخدمة مناطق وأحياء سكنية جديدة شرق جدة وشمال مكة المكرمة، واختصار معدل زمن الرحلة بين شمال جدة ومكة المكرمة، وربط مطار الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة؛ وهو ما يؤكد حجم التكامل بين مختلف قطاعات منظومة النقل والخدمات اللوجستية.
وسيسهم الطريق في رفع كفاءة وفاعلية أداء قطاع النقل، وتسهيل انتقال المعتمرين والحجاج، وتقليل الازدحام المروري على الطرق الحالية، وخصوصًا طريق الحرمين. كما يعد هذا الطريق أحد المشاريع التي تعمل عليها منظومة النقل والخدمات اللوجستية نحو تطوير البنية التحتية للطرق.
وينقسم المشروع إلى أربع مراحل، يجري العمل على تنفيذها؛ إذ بلغت نسبة الإنجاز في المرحلة الأولى البالغ طولها 7 كم 78%، ووصلت في المرحلة الثانية 85% من طول يبلغ 19 كم، في حين ارتفعت نسبة الإنجاز في المرحلة الثالثة التي يبلغ طولها 27 كم إلى 100%، بينما لا تزال المرحلة الرابعة من المشروع التي يصل طولها إلى 20 كم تحت الترسية.
يُذكر أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية قامت على مدار العقود الماضية بتنفيذ عدد من المشاريع الوطنية الكبرى التي تخدم قطاع الحج والعمرة، منها: إنشاء مطار الملك عبدالعزيز الدولي الذي صُنف العام الماضي ضمن أفضل 50 مطارًا في العالم، إضافة لتدشين قطار الحرمين الذي سهّل تنقُّل ضيوف الرحمن بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وقامت المنظومة ببناء شبكة طرق مميزة، تخدم قاصدي الحرمين. فيما تعمل منظومة النقل والخدمات اللوجستية على تحقيق مستهدفات استراتيجيتها الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تهدف لتعزيز جودة الحياة في المدن السعودية من خلال توفير وسائل نقل ذات موثوقية عالية، ومستوى عال من السلامة والجودة.
وتستهدف الاستراتيجية الوصول بالمملكة للمركز السادس عالميًّا في جودة الطرق، مع تقليل نسبة تأخُّر تنفيذ مشاريع الطرق بنحو 10%؛ وذلك للمضي قُدمًا في توسعة شبكة الطرق التي تعد من خلالها المملكة الأولى عالميًّا في ترابطها وفق منتدى التنافسية العالمي.