كشفت هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية عن استكمال المرحلة الأولى من “مبادرة التوعية البيئية” التي تقودها الهيئة على مستوى طلاب وطالبات المجتمع المحلي في المحمية، وتأتي في إطار حرص الهيئة على نشر الوعي بين صفوف الفئات المجتمعية المختلفة، وتنمية حس المسؤولية لديهم تجاه حماية البيئة والحياة الفطرية للمساهمة في تنمية البيئة الطبيعية، وتأهيلها بالشراكة مع المجتمع المحلي.
واستهدفت المرحلة الأولى من المبادرة 588 طالبًا من 5 مدارس في المراكز الإدارية الواقعة ضمن نطاق المحمية، وتضمنت إقامة برنامج تدريبي، يهدف إلى رفع الوعي عند الطلاب من مختلف المراحل التعليمية العامة بأهمية الحفاظ على البيئة، وضمان استدامتها.. في حين ستشمل المرحلة الثانية الطالبات.
واشتمل البرنامج التدريبي على عدد من الدروس التفاعلية والعلمية، وورش العمل التي نوقشت فيها مواضيع تخدم البيئة، وتحقق الاستدامة في ظل التغيرات المناخية التي نعيشها، وأبرزها درس “المفاهيم الأساسية للسلامة والصحة المهنية”، الذي تدرَّب خلاله الطلاب على أهم خطوات الإسعافات الأولية من أجل تقديم الرعاية والعناية الأولية والفورية في حال تعرُّض أي شخص لحالة صحية طارئة, كذلك ورشة عمل “حكاية نفاية”، التي قدمت شرحًا مفصلاً عن كيفية تحلل النفايات العضوية وغير العضوية في الطبيعة متطرقة بإسهاب إلى المدة والطريقة، وتأثيرها على البيئة، كالبلاستيك، وفضلات الطعام، والورق.. وغيرها.
وأخيرًا درس “الحفظ البيئي” الذي قُدم خلاله عرض تعريفي عن البيئة ومكوناتها، والمحميات الطبيعية في المملكة ومقوماتها الطبيعية والتراثية، إلى جانب توضيح الدور الذي يؤديه الأفراد بهدف تحقيق الاستدامة البيئية.
يُذكر أن هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية تسعى من خلال مبادراتها ومشاريعها في التوعية البيئية إلى تعزيز مشاركة أفراد المجتمع المحلي في الحفاظ على البيئة، واستعادة التنوع الإحيائي؛ لاستدامها للأجيال الحالية والمستقبلية، وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، ودعم جهود مبادرة السعودية الخضراء في الحفاظ على استدامة البيئة، والارتقاء بجودة الحياة.