خسر منتخب قطر في مباراة الافتتاح أمام الإكوادور بنتيجة 2-صفر، على ملعب البيت في الدوحة أمام أكثر من ستين ألف مشجع غالبيتهم من الجمهور المحلي.
سجل هدفي الفوز المهاجم إينير فالنسيا في الدقيقتين 16 و31.
ودخل “العنابي” المواجهة بمعنويات بدت مرتفعة لكن سرعان ما اندثرت وتركت المجال لفشل ذريع، إذ احتكر الجنوب أمريكيون الكرة وسيطروا على مجريات اللعب بانتشار ذكي على أرض الملعب وتمريرات قصيرة دقيقة، فضلا عن تركيز عالي يليق بمباراة افتتاح كأس العالم.
وبعد أن ألغى الحكم الإيطالي دانيلي أورساتو هدف فالنسيا في الدقيقة الثالثة بداعي التسلل، تسلح لاعبو الإكوادور بعزيمة أقوى وبروح قتالية أفضل ليواصلوا سيطرتهم وخلق فرص سانحة وضعت الحارس القطري سعد الشيب في وضع حرج في كل مرة.
وتمكن اللاعب ذاته في هز الشباك في الدقيقة 16 بركلة جزاء إثر خطأ من الشيب داخل المنطقة، ليعطي التقدم لفريقه .
وفيما توقع كثيرون أن يستفيق “العنابي” ، استمر فريق الإكوادور في قيادة اللعب وشن الهجمات من دون أن يتراجع عن نيته، مدركا بأنه في أفضل الأحوال مقارنة بمنافسه المتعثر.
فلم تكن المفاجأة عندما سجل فالنسيا هدفا ثانيا في مرمى الشيب في الدقيقة 31، برأسية أسكنها في الركن الأيمن إثر تمريرة دقيقة من الظهير الأيمن بريسيادو. لكن قطر ظلت غائبة عن بداية “مونديالها” ولم تخلق فرصة التهديد سوى في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع (خمس دقائق) بعد أن مرر القائد حسن الهيدوس لقلب الهجوم المعز علي إلا أن رأسية الأخير مرت خارج المرمى.
عادت قطر لأرض الملعب من دون تغيير في صفوفها، لكن أداءها ظل رديئا فيما استمرت تهديدات فريق الإكوادور وكادت تسفر عن هدف ثالث في الدقيقة 55 عن طريق المدافع إيبارا الذي تخلص من الراوي ليسدد بقوة ويتدخل الشيب لإنقاذ الموقف.
وقام سانشسز بتغييرن في الدقيقة 72، بدخول وعد ومونتاري في مكان الهيدوس والمعز علي، لكن الأمور لم تتحسن إذ استمرت سيطرة الإكوادور وتأكد ضعف أداء “العنابي”، والذي يواجه في الجولة الثانية منتخب السنغال المحروم من خدمات نجمه ساديو ماني المصاب.
وأهدر لاعبو الإكوادور فرصا سانحة كانت ستزيد من محنة منتخب البلد المضيف لمونديال 2022. في الأخير، كانت النتيجة منطقية بين فريقين متبايني المستوى والنوايا، ليجد القطريون أنفسهم أمام ضرورة الفوز على السنغال للبقاء “حيا” في “موندياله”.