الجزيرة – خالد الحارثي
تحتضن الرياض فعاليات المؤتمر العالمي للصرع خلال الفترة من 16 إلى 19 نوفمبر الجاري بمشاركة أكثر من 96 خبيرًا وعالمًا في علاج وعلوم الصرع، وذلك تحت إشراف وتنظيم الجمعية السعودية لأمراض الصرع بالتعاون مع الرابطة العالمية لمكافحة الصرع ولجنة الشرق الأوسط للصرع.
وصرح الأستاذ الدكتور فيصل العتيبي رئيس الجمعية السعودية لأمراض الصرع بأن المؤتمر سيناقش التقنية الحديثة لتشخيص وعلاج الصرع ومن بينها استخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص والعلاج، بجانب دور العلاج الجيني والمناعي المتطور في علاج المتلازمات والأمراض المسببة للصرع.
ويشارك في المؤتمر رئيس الرابطة العالمية لمكافحة الصرع سعادة الدكتورة هيلين كروس والمشرف على قسم العلوم العصبية في منظمة الصحة العالمية وغيرهم من العلماء والباحثين في مجال علوم الصرع من جميع أنحاء العالم.
ومن المقرر أن يتخلل المؤتمر العديد من ورش العمل ومراجعة أوراق بحثية ومعرض لأحدث التقنيات العلاجية والتشخيصية في مجال الصرع وكذلك عرض أحدث التقنيات في العالم للتخطيط العصبي ومراقبة الصرع عن بعد. كما تتضمن فعاليات المؤتمر عقد اللقاء الخليجي لمكافحة الصرع للمساهمة في دفع عجلة التعاون المشترك والارتقاء بمستوى الرعاية الطبية للمصابين بالصرع ورفع الوعي المجتمعي.
ويعد الصرع اضطراب مزمن في الدماغ يحدث على شكل نوبات متكررة بسبب اختلال شحنات كهربائية داخل الخلايا العصبية في الدماغ. وتختلف النوبات حسب نوع الصرع فهناك الصرع الجزئي والصرع العام وتتراوح النوبات ما بين حالات سهو مرورا بفقد الشخص الارتباط بمحيطه وصولا إلى رجات وتقلصات عضلية تصيب الجسم بالكامل مع فقدان للوعي.
كما أنه من الاضطرابات العصبية المزمنة التي تصيب الأفراد من جميع الأعمار، حيث يوجد أكثر من 50 مليون مصاب بالصرع في جميع أنحاء العالم، لكن نحو 90% من هؤلاء المصابين يعيشون في المناطق النامية.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية تشهد تقدمًا كبيرًا في تشخيص وعلاج الصرع في مراكز مختلفة منتشرة في كل أنحاء البلاد، مزودة بأحدث التقنيات لرعاية المصابين بالصرع. وتساهم الجمعية السعودية لأمراض الصرع في تطوير الأبحاث العلمية والتعليم الطبي المستمر للطاقم الطبي المتخصص في علاج الصرع وكذلك دعم المشاركة المجتمعية لرفع وعي أفراد المجتمع ودعم المصابين بالصرع في ضوء نهج الرؤية الوطنية 2030.