أكد فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن العالم في حاجة ماسة إلى مواجهة التغيرات المناخية وآثارها وما تسببه من خسائر كبيرة للبشرية.
وقال الرئيس السيسي فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لفعاليات الشق الرئاسي لمؤتمر المناخ “cop27” اليوم بمشاركة نحو 110 من قادة وزعماء العالم ورؤساء الحكومات ولفيف من الشخصيات الدولية: “إن قدرتنا -نحن المجتمع الدولي- على المضي قدمًا، بشكل موحد ومتسق نحو تنفيذ التزاماتنا وتعهداتنا، وفقًا لاتفاق باريس، إنما هي رهن بمقدار الثقة التي نتمكن من بنـائها فيما بينـنـا”، مطالبًا الدول المتقدمة بالقيام بخطوات جادة إضافية للوفاء بالتعهدات التي أخذتها على نفسها في تمويل المناخ ودعم جهود التكيف والتعامل مع قضية الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ في الدول النامية والأقل نموًا.
وشدد الرئيس المصري على أن بلاده مهتمة بالعمل مع كل الدول من أجل تعزيز قيم التعاون والعمل المشترك في شتى المجالات، مشيرا إلى أن أنظار وعقول العالم تتابع وقائع مؤتمر المناخ وما سيسفر عنه من نتائج.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في كلمته إلى تبني خارطة طريق لإيصال مساعدات التكيف مع تغيرات المناخ التي تعهدت الدول الغنية بتقديمها للدول النامية خلال مؤتمر المناخ بجلاسكو “cop26” البالغة قيمتها 40 مليار دولار بحلول عام 2025.
ونبه “جوتيريش” إلى أن احتياجات التكيف مع التغيرات المناخية سترتفع إلى أكثر من 300 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2030، مناشداً مؤسسات التمويل والبنوك الدولية متعددة الأطراف إلى تعديل خططها؛ للإسهام بفعالية في تمويل خطط التكيف مع تغيرات المناخ، ودعم التمويل الخاص للاستثمار بكثافة في إجراءات مواجهة التغير المناخي.
ويتضمن الشق الرئاسي من المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين عقد ثلاث موائد مستديرة عالية المستوى، حيث سيلقي الزعماء المشاركون كلمات تتناول جهود بلادهم في مواجهة تداعيات التغيرات المناخية، كما ستعقد أيضًا ثلاث موائد مستديرة غدًا الثلاثاء.