أطلقت هيئة الأدب والنشر والترجمة اليوم النسخة الثانية من “ملتقى الترجمة” الذي يقام على مدار يومين في وزارة التعليم بالرياض تحت عنوان “ترجمة المستقبل.. الترجمة والتقنية”.
وقدَّم الملتقى في يومه الأول خمس جلسات حوارية؛ ناقشت جوانب من توجهات الترجمة الحديثة، بمشاركة جمع من الخبراء والمتخصصين.
واستهل الملتقى نشاطه بجلسة حوارية بعنوان “الترجمة والنشر: في قلب التواصل الثقافي العالمي” أدارها الدكتور حاتم الزهراني، وتحدث فيها: الدكتور شون فولي، والدكتور يان باسيري، والدكتورة الهنوف الدباسي، وفهد العودة،تباحثوا فيها حول دور الترجمة في تحريك اقتصاديات النشر، ونقلها النوعي للمؤلفات الثقافية، والعلاقة الطردية بين قطاعي الترجمة والنشر، مشيرين إلى أن المترجم عليه حفظ حقوقه، وتحقيق الشروط التي تضعه تحت سقف الملكية الفكرية، وضرورة تحقيق معيار الأصالة في الترجمة حتى يتسنى له صون عمله الإبداعي, ونوَّهوا بأن الترجمة تسهم في إنشاء قنوات اتصال بين الشعوب والحضارات؛ لتبادل الأفكار وترسيخ التواصل الثقافي.
فيما تناولت الجلسة الثانية “دور الذكاء الاصطناعي والتقنية في صناعة الترجمة”، وناقش فيها الدكتور فهد عطيف ضيوف الندوة الدكتور عبد الرحمن العصيمي والدكتور محمد الزهراني وديفيد مارشل والدكتورة لبنى بلالي؛ حول أهمية الذكاء الاصطناعي وتقديمه الحلول المبتكرة، ولزوم العناية بـ”ذاكرات الترجمة” بوصفها البيانات التي تغذي الذكاء الاصطناعي ويطوعها المترجم كأداة تسهل عمله فيما بعد، وشددوا على ضرورة إضافة المدخلات إليها بجودة عالية لانعكاس ذلك على المخرجات، ثم عرج المتحدثون على “المدونات اللغوية” و”الحوسبة اللغوية” التي تتطلب علاقة تعاونية ما بين المبرمج واللغوي، مؤكدين أن مستقبل المترجم في عصر الذكاء الاصطناعي؛ رهن يديه، إذ عليه مواكبة هذه الثورة التقنية.
أما الجلسة الثالثة “البرامج التدريبية في مجال الترجمة واحتياجات سوق العمل” فقد شهدت حضور الدكتور أنتوني بيم، والدكتور وليد العمري، والدكتورة بدور جان، والدكتور هيثم بكري، والدكتور خالد أبا الحسن، برفقة مدير الحوار الدكتور إبراهيم الأسمري، وطرحوا عبر الجلسة الفوائد الناتجة عن تدريب الطلاب على استخدام التقنية،عادِّين إتقان الترجمة وحيثياتها لا تستلب الكثير من الوقت بالنسبة للمتعلم الذي يحتاج إلى فهم وإدراك التقنيات التي غدت جزءاً من عمله؛ وذلك من خلال برامج تدريبية تصمم بكفاءة لتؤهله وتعدُّه لمتطلبات القطاع.
وأتت الجلسة الرابعة بعنوان “الجودة في إدارة مشاريع الترجمة” وأدارها عباد العباد، بوجود غادة العريفي، ونهى الحجي، وسفانة الزويمل، وعبد الله القباني، وتناولوا أداء الجودة وإمكاناتها في تحسين المشاريع، ودورها اللافت في إخراج العمل وفق أفضل المعايير.
وفي ختام جلسات الملتقى تحدث الدكتور محمد البطاينة، والدكتور إدوارد سيمون، والمهندسة ليلى البابطين، وعامر القطبي، والمهندسة وفاء محيي عن “ترجمة ألعاب الفيديو”، وأدار الدكتور وليد الصبحي مجريات اللقاء، حيث تمحورت حول تدعيم الألعاب العالمية باللغة العربية، والعوائق التي تواجه المترجم في هذا العمل.
وتضمن “ملتقى الترجمة” في يومه الأول ورش عمل، هي: “إستراتيجيات ترجمة الروايات: منظور ثقافي” و”ترجمة/تعريب ألعاب الفيديو” و”الترجمة الإبداعية لأغراض التسويق” و”الترجمة السينمائية” و”ثلاثية تقنيات الترجمة”، إضافة إلى ورش عمل تدريبية تفاعلية، هي: “التعديل اللاحق للترجمة الآلية والنشر المكتبي” و “إدارة مشاريع الترجمة عبر أنظمة TMS” و”الترجمة عبر تطبيقات الحاسب الآلي”.
فيما حضرت المؤسسات والقطاعات المعنية بالترجمة في أجنحة مخصصة؛ لاستعراض خدماتهم ومنتوجاتهم للزائرين، كما شرح المرشحون للفوز في فعالية “هاكاثون الترجمة” مشروعاتهم لضيوف الملتقى، وذلك عبر شاشات تفاعلية توضح خطط برامجهم، على أن يتم في الحفل الختامي غداً الجمعة (4 نوفمبر) إعلان أسماء الفائزين في هاكاثون الترجمة.