أكّد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان في كلمة المملكة خلال أعمال القمة العربية الـ 31 في الجزائر اليوم الأربعاء، على ضرورة وحدة الصف داخل البيت العربي لمواجهة الأزمات والتحديات المشتركة.
وقال وزير الخارجية: “لقد أفرزت الأزمات العالمية المتتالية تحديات مشتركة أثرت على أمن واستقرار منطقتنا العربية وأضعفت من وتيرة تعافيها الاقتصادي وفرص تحقيق التنمية لمواطنيها”.
وأشار الأمير فيصل بن فرحان إلى انفتاح الدول العربية للتعاون والحوار مع الجميع استناداً لمبادئ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مؤكداً الاعتزاز بالقيم العربية المستقاة من الشريعة الإسلامية التي لن نتنازل عنها ولن نسمح للآخرين بفرض قيمهم علينا، لافتاً إلى أن القضية الفلسطينية ستبقى دائماً في صلب اهتمامات الأمة العربية حتى يتحقق للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة.
وفيما يتعلق باليمن، أكّد الأمير فيصل بن فرحان أن المملكة مستمرة في دعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في اليمن وتبذل جميع الجهود لدعم المبعوث الأممي في مقترحه لتمديد الهدنة.
وفي الشأن الليبي، أوضح وزير الخارجية أن المملكة تؤمن بأن حل الخلاف بين الأشقاء في ليبيا ينبع من الداخل الليبي بعيداً عن التدخلات الخارجية.
وفي العراق، قال الأمير فيصل بن فرحان إن المملكة ترحّب بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة وتتمنى لها النجاح والتوفيق لتحقيق تطلعات الشعب العراقي الشقيق.
وحول الملف اللبناني، بيّن وزير الخارجية أن المملكة تشدّد على محورية سيادة لبنان وأمنه واستقراره وتتطلع إلى انتخاب رئيس جديد لجمهورية لبنان يمكنه توحيد الشعب لتجاوز الأزمة الحالية.
وأكّد الأمير فيصل بن فرحان أن المملكة حريصه على أمن سوريا واستقرارها وتدعم جميع الجهود العربية والدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا.
وأعرب وزير الخارجية عن أمله بأن تسهم مخرجات القمة في بناء التوافق حول القضايا المصيرية وتحقيق تطلعات وآمال الشعوب العربية.