قالت هيئة الهلال الأحمر السعودي، إنها أنفقت ما يزيد على 25 مليون دولار خلال السنوات الماضية، في مشاريع الأمن الغذائي والزراعي، بما يعادل أكثر من 36% من إجمالي المساعدات المالية التي قدمتها الهيئة في مختلف القطاعات، والتي تجاوزت 68 مليون دولار.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم هيئة الهلال الأحمر السعودي، عبدالعزيز الصوينع، بمناسبة يوم الأغذية العالمي، الذي يتم الاحتفاء به في 16 أكتوبر من كل عام، أن الهيئة أقامت 4 مشاريع كبرى للأمن الغذائي، بواقع 12.5% من إجمالي المشاريع الإنسانية والإغاثية التي أقامها الهلال الأحمر السعودي في مختلف بلدان العالم الأكثر احتياجاً، لتأتي في المرتبة الثانية بعد المشاريع الصحية.
وأضاف أن حجم المساعدات التي تقدمها الهيئة في مجال الأمن الغذائي والزراعي، وعدد المشاريع التي أقامتها في هذا القطاع، يكشف بشكل واضح حرص هيئة الهلال الأحمر السعودي على المساهمة بفعالية في الخطط الدولية الرامية لتوفير الغذاء الصحي والكافي لكل سكان العالم ومكافحة الفقر والجوع، وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، التي تحرص على دور المملكة الريادي على المستوى الدولي بمختلف المجالات.
وبين الصوينع أن مساعدات الهلال الأحمر المرتبطة بالأمن الغذائي والزراعي، توزعت على عدد كبير من بلدان العالم، خاصة في قارتي آسيا وأفريقيا، مؤكداً أن مختلف الأعمال الإغاثية التي قدمتها الهيئة خارج حدود المملكة تضمنت جانباً رئيسياً يركز على توفير الأغذية الصحية للمتضررين من الكوارث والأزمات وكذلك المجتمعات التي تعاني نقصاً في إمدادات الطعام والشراب.
يذكر أن يوم الأغذية العالمي، هو مناسبة تقيمها منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة، في 16 أكتوبر من كل عام، ويشارك في إحيائها مختلف الدول والمنظمات العالمية، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي، بهدف تعميق الوعي العام بمعاناة الجياع وناقصي الأغذية في العالم، وتشجيع الناس على اتخاذ تدابير لمكافحة الجوع.
وأكد المتحدث الرسمي باسم هيئة الهلال الأحمر السعودي الأستاذ/ عبدالعزيز الصوينع بأن فرقة إسعافية تابعة لهيئة الهلال الأحمر السعودي نجحت في إعادة النبض لمريض إندونيسي يبلغ من العمر 54 عاماً، بعد تعرضه لنوبة قلبية مفاجئة أثناء وجوده بساحات الحرم المكي، أدت لتوقف القلب والتنفس، قبل أن تتدخل الفرقة سريعاً وتقوم بإجراء عملية إنعاش قلبي رئوي له باستخدام جهاز الصدمات القلبية، أعادت له النبض والتنفس.
وأوضح الصوينع بأن مركز إسعاف باب السلام بالحرم المكي الشريف، قد تلقى بلاغاً في تمام الساعة التاسعة و15 دقيقة صباحاً، بوجود حالة إغماء في الساحات الخارجية أمام باب الملك عبدالعزيز، وفور تلقي البلاغ تم توجيه فرقة متخصصة بسيارة إسعاف كهربائية إلى موقع الحالة، حيث تبين لها عند الوصول وجود رجل (إندونيسي الجنسية) يبلغ من العمر 54 عاماً، مستلق على ظهره ولا يتنفس وليس لديه نبض.
وعلى الفور، بدأت الفرقة الإسعافية في إجراء عملية إنعاش قلبي رئوي له، حيث أوصلت أقطاب جهاز إيقاف الرجفان على المريض، وبعد فحص القلب، تبين أنه يعاني من حالة رجفان بطيني، ما يعني أنه في حاجة إلى صدمة كهربائية عاجلة.
وقال الصوينع إنه بعد إجراء الإسعافات اللازمة، ووضعه على جهاز الصدمات الكهربائية، استجاب القلب واستعاد نبضه بعد أول صدمة، لتكتب النجاة للمريض ولله الحمد، حيث كان توقيت وصول الفرقة الإسعافية سريعاً إلى الموقع واستخدام جهاز مزيل الرجفان في توقيت مبكر من الإصابة، دور رئيسي بعد إرادة الله في إنقاذ حياته.
وعقب استعادة النبض، قامت الفرقة الإسعافية بتركيب محلول وريدي للمريض وإعطائه نسبة أكسجين كاملة وقياس العلامات الحيوية باستمرار، حتى تم تسليم المريض للفريق الطبي في مستشفى أجياد العام لمتابعة حالته.