تفاجأت عائلات ضحايا أكبر “مجزرة” داخل مدرسة في تاريخ الولايات المتحدة، بالحكم الذي أصدرته المحكمة الأميركية بحق الجاني أمس الخميس.
وكان الشاب نيكولاس كروز بعمر 19 عاما، سنة 2018، عندما ارتكب مجزرة في مدرسة مارغوري ستونمان دوغلاس الثانوية، بمدينة باركلاند بولاية فلوريدا الأميركية، مما أودى بحياة 17 شخصا، منهم 14 طفلا.
وبعد 4 سنوات من الواقعة التي سجلت أسوأ مجزرة إطلاق نار في مدرسة بأميركا، أعلنت المحكمة الأميركية حكمها، استنادا لشهادة المحلفين، وبحضور عائلات الضحايا.
وأصدرت المحكمة حكم السجن المؤبد دون فرصة إطلاق سراح مشروط، بحق كروز، مما أصاب عائلات الضحايا بصدمة، لأنه لم يحصل على حكم الإعدام.
وبدا الغضب على عائلات الضحايا في المحكمة، بينما قام بعضهم بمغادرة القاعة، عند قراءة قرار المحلفين بشأن كل ضحية من الـ17.
واعتبر المحلفين أن المسببات مثل الاختلال العقلي والاضطراب النفسي، لعبت دورا في جريمة كروز، مما دفعه للقيام بالجريمة، وهو الأمر الذي أدى لمنحه حكم السجن المؤبد بدلا من الإعدام.
وكان كروز قد دخل حاملا رشاشا أوتوماتيكيا للمدرسة يوم 14 فبراير 2018، وقام بإطلاق 139 رصاصة، على كل من كان أمامه، ليقتل 17 شخصا ويصيب 17 آخرين، في جريمة هزت الولايات المتحدة.
وعبر أولياء أمور الضحايا عن استياءهم الكبير في مؤتمر صحفي بعد المحاكمة، مؤكيدن أن “ظلم كبير وقع اليوم” بسبب منح كروز فرصة للحياة.
وكانت تسجيلات قد كشفت أن كروز سجل فيديو يوم المجزرة قال فيه: “اسمي نيكولاس وسأكون مطلق النار التالي في مدرسة عام 2018”.
وأضاف وهو يتحدث بهدوء ودون اكتراث في مكان مكشوف “هدفي أن أقتل 20 شخصا على الأقل”. وقال أيضا “سوف تموتون جميعا.. نعم، انتظر ذلك بفارغ الصبر”.