دشَّنت هيئة فنون الطهي بالتعاون مع وزارة الثقافة – اليوم الخميس – فعاليات مهرجان “القهوة السعودية” في مركز ذي أرينا للمعارض والفعاليات بالرياض، وسط حضور كبير من الزوار من مختلف شرائح المجتمع، حيث امتلأت ممرات المهرجان بالزوار الذين تنقلوا بين الأجنحة المشاركة من شركات ومعاهد ومراكز ومقاهٍ متخصصة في القهوة السعودية.
وشهد اليوم الأول للمهرجان إقامة جلستين حواريتين ضمن فعالية “حوار القهوة” التي ينظِّمُها مهرجان القهوة السعودية، حيث استضافت الأولى المهندس عبدالله العقيل، وطارق الدوسري في جلسةٍ بعنوان “إدارة الجودة والتشغيل في المقاهي”، أما الثانية فجاءت بعنوان “هل القهوة موروث ثقافي؟” وتحدث خلالها محمد زيني، وبدر القرشي.
كما قدم 6 ورش عمل، منها ثلاث ورش للمعهد الملكي للفنون التقليدية وهي: طباعة نقوش القط العسيري بالشاشة الحريرية، حفر الخشب بنقوش تقليدية، صناعة الأصباغ الطبيعية من مكونات القهوة السعودية، و3 ورش لشركات متخصصة بالقهوة بعنوان ” الرسم على فناجيل القهوة، و”الكيف والدلة” القهوة السعودية.. من كل منطقة، وتحضير القهوة المختصة باستخدام البن السعودي، إلى جانب توقيع عدد من الاتفاقيات بين الشركات والمعاهد المتخصصة في القهوة السعودية.
ويتألف المهرجان الذي يستمر إلى بعد غدٍ، من أربعة أقسام رئيسية؛ تبدأ بقسم “فنجال الضيف” الذي يشتمل على فعاليات شجرة البن، والبيت الأخضر، ومنطقة العارضين، ومتحف الذهب الأخضر، ومنطقة للأطفال.
أما الثاني “فنجال الكيف” فيضم فعاليات تعاليل، وخبير القهوة، وتجربة التذوق، والقدوع، في حين يحتضن القسم الثالث “فنجال السيف” فعاليات؛ حوار القهوة، وورش عمل، ومسابقة القهوة السعودية “درب الفنجال”، والقسم الرابع فخصص للمطاعم المشتملة على عربات الأطعمة، وجلسات مخصصة للأكل.
وتبدأ رحلة زائر “مهرجان القهوة السعودية” عبر استقباله بفنجال القهوة السعودية في ضيافةٍ سريعة قبل أن ينطلق في رحلته الثقافية داخل أروقة المهرجان، التي يبدأها بقسم “فنجال الضيف” مستمتعاً بأنشطته وفعالياته التي تتخذ طابعاً أثرياً ومحتوىً ثقافياً يدور حول تاريخ القهوة السعودية، ثم ينتقل إلى قسم “فنجال الكيف” ليجد تجارب تفاعلية تنتظره، قبل أن ينتقل إلى قسم “فنجال السيف” الذي يعدُّ بمثابة منصة مختصة لتمكين وتدريب المهتمين بمجال القهوة السعودية عبر مجموعة من الجلسات الحوارية، وورش العمل الإبداعية، وكذلك الاستمتاع بمشاهدة المتسابقين في مسابقة القهوة السعودية “درب الفنجال”.
وينتقل “مهرجان القهوة السعودية” بعد الرياض إلى مركز سوبر دوم في جدة خلال المدة من 6 – 8 أكتوبر القادم، ومن ثم إلى الظهران في “الظهران إكسبو” خلال المدة 13-15 أكتوبر، وذلك ضمن أنشطة وفعاليات مبادرة “عام القهوة السعودية 2022” التي أطلقتها وزارة الثقافة بدعمٍ من برنامج جودة الحياة “أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030″؛ للاحتفاء بالقهوة السعودية كرمزٍ ثقافي سعودي، وارتباطها تاريخياً بثقافة المملكة عبر مسيرة مملوءةٍ بالعادات والتقاليد وقيم الكرم والضيافة.