أتت مشاركة هيئة التراث في معرض الرياض الدولي للكتاب ٢٠٢٢ مختلفة عن مشاركاتها السابقة، حيث زينت واجهة جناحها بمجسمات تحاكي روائع الآثار النادرة المكتشفة في المملكة في الماضي والحاضر، والتي تنوعت من حيث دلالاتها الأثرية وعمقها التاريخي وموطنها الجغرافي.
وسلط الجناح الضوء على موقع “الفاو” الذي احتل الصدارة في كثرة قطعه الأثرية المعروضة، منها: مجمرة من الحجر الرملي مزخرفة ومزينة بنقوش من الخط المسند تعود للقرن الثالث قبل الميلاد، وتمثال لامرأة من الحجر الكلسي المطلي يعود للقرن الأول الميلادي، ومسرجة من البرونز تعود للقرن الثالث قبل الميلاد، ومن موقع ثاج الأثري عُرض قناع جنائزي من الذهب للملكة المجهولة، يعود للقرن الأول الميلادي.
كما استعرض، “تيماء” التي عرفت بعمقها التاريخي، وقد عرض من آثارها الثمينة “مسلة” من قصر الحمراء، عليها كتابة بالخط الآرامي تعود للقرن الرابع – الخامس الميلادي، إضافةً إلى شاهد قبر نحتت عليه ملامح بشرية تعود للقرن الخامس قبل الميلاد، ومن المدينة المنورة نقش تأسيسي من الحرم النبوي أوقفه الشيخ أحمد الصاوي مؤرخ بسنة ١٣٠٠هـ؛ كما شملت تلك القطع نماذج من مواقع أثرية مختلفة في نجران والعلا وتبوك وحائل.
يذكر أن جناح هيئة التراث شارك في هذا العام بكتب جديدة أثرية متخصصة، وأخرى إعلامية توثيقية لبعض المواقع الأثرية مثل: بئر طوى، و عسفان وبئرها التاريخية، وبئر رومة بالمدينة المنورة.