تحل الذكرى الـ92 لتوحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ومنطقة المدينة المنورة تمضي كمثيلاتها من مناطق المملكة بخطى ثابتة على طريق البناء التنموي، والعمل الدؤوب لخدمة سكانها، وذلك من خلال المشاريع التنموية المتواصلة التي لا تُحصى مستهدفة رفاهية المواطن، وتحقيق ازدهاره، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030.
ومن تلك المشاريع مشروع “رؤى المدينة” الذي يُنفَّذ شرق المسجد النبوي الشريف بعد أن أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة -حفظه الله– إطلاق أعمال البنية التحتية والمخطط العام للمشروع الذي تطوره وتنفذه شركة رؤى المدينة القابضة، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، التي تُعنى بالتطوير العقاري في المدينة المنورة.
ويأتي المشروع الذي يتم تنفيذه على أعلى المعايير العالمية تفعيلاً لجهود الصندوق الهادفة لتطوير القطاعات الواعدة وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في رفع الطاقة الاستيعابية لتيسير استضافة 30 مليون معتمر بحلول عام 2030؛ ما يعكس حرص المملكة على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بالمدينة المنورة بوصفها وجهة إسلامية وثقافية عصرية.
ويقام المشروع الذي على مساحة إجمالية تقدر بـ 1,5 مليون م2؛ ويستهدف إنشاء 47 ألف وحدة ضيافة، إضافة إلى الساحات المفتوحة والمناطق الخضراء التي تيسر وصول الزوار إلى المسجد النبوي الشريف؛ إذ سيتم تخصيص 63% مناطق مفتوحة ومساحات خضراء من مساحة المشروع، إضافة للحلول المتكاملة للنقل، التي تشمل 9 محطات لحافلات الزوار، ومحطة قطار مترو، ومسار للمركبات ذاتية القيادة، ومواقف سيارات تحت الأرض؛ وذلك لتسهيل تنقُّل الزوار إلى المسجد النبوي؛ بما يسهم في دعم النشاط السكني والتجاري، وكذلك توفير العديد من فرص العمل.
ويهدف المشروع الذي سيوفر أكثر من 93 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، ويضيف ما لا يقل عن 140 مليار ريال للاقتصاد المحلي، إلى الارتقاء بالخدمات المقدَّمة لضيوف الرحمن والعُمّار والزوار بالمدينة المنورة بوصفها وجهة إسلامية وثقافية عصرية؛ إذ يعتمد على آليات التخطيط الحضري الحديث ومفاهيم التطوير الشامل والبنية التحتية المتطورة التي تقدم الخدمات المبتكرة؛ بما يسهم في تحسين جودة الحياة، ويعزز سبل الراحة والرفاهية؛ وبالتالي إثراء تجربة سكان وزوار المدينة المنورة؛ ما يعزز مستوى الخدمات المقدمة لهم، ويرفع الطاقة الاستيعابية الفندقية وجودة الخدمات شرق المسجد النبوي الشريف.
يُذكر أن شركة رؤى القابضة إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، وتمثل نموذجًا للمشاريع المميزة من خلال أعمالها، وتُعنى بالتخطيط الحضري الحديث والمشاريع التنموية الشاملة عبر تطوير منظومة متكاملة، تلبي الاحتياجات الحالية، وتستجيب للمتطلبات المستقبلية؛ ما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ومبادرات صندوق الاستثمارات العامة. كما أن الشركة تسعى من خلال رؤيتها ورسالتها إلى تعزيز مكانة المدينة المنورة بوصفها وجهة إسلامية، من خلال تسخير الخبرات والإمكانيات والتقنيات الحديثة في جميع مشاريعها.