اشتدت قوة العاصفة فيونا لتتحول الى إعصار الأحد مع اقترابها من سواحل جزيرة بورتوريكو الأميركية بعدما ضربت غوادلوب حيث تسببت بفيضانات وسقوط قتيل.
باتت فيونا حاليا على بعد 80 كلم من مدنية بونس على الساحل الجنوبي لبورتوريكو مع رياح بلغت سرعتها 130 كلم في الساعة مهددة الارخبيل بأمطار غزيرة وانهيارات تربة بحسب آخر نشرة من المركز الوطني للأعاصير الذي مقره في ميامي بفلوريدا.
هو حاليا إعصار من الفئة الأولى، أي الفئة الأدنى على مقياس سافير سيمبسون لتصنيف الاعاصير الواقع في خمس فئات.
وقالت مصلحة الأرصاد الجوية الأميركية إنه من المتوقع أن “يزداد الإعصار فيونا قوة خلال 48 ساعة مع تحركه قرب بورتوريكو وجمهورية الدومينيكان”.
سبق ان تسببت بأضرار جسيمة حين ضربت غوادلوب ليل الجمعة السبت. وفي بعض الأماكن ارتفع منسوب المياه الى أكثر من 1,50 متر. وقضى رجل هناك بعدما جرف الفيضان منزله.
مع ارتفاع درجة حرارة سطح المحيطات، يزداد تواتر الأعاصير الشديدة مع رياح عاتية أكثر وأمطار غزيرة أكثر. وتشكل خصوصا خطرا متزايدا على المجموعات المقيمة على الساحل.
وافق الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد على إعلان حالة الطوارىء في بورتوريكو، في إجراء يتيح رصد أموال فدرالية لعمليات الانقاذ التي تنسقها الوكالة الفدرالية الأميركية للاوضاع الطارئة.
كان أكثر من 450 ألف منزل محروما من التيار الكهربائي في الكاريبي الأميركية صباح الأحد بحسب موقع متخصص.
وضعت بورتوريكو في حالة إنذار من الإعصار اعتبارا من نهاية الأسبوع وحض حاكم الأرخبيل بيدرو بييرلويزي السكان على الاحتماء.
وقال خلال مؤتمر صحافي صباح الأحد “نطلب من السكان عدم الخروج من منازلهم والذهاب إلى الملاجئ إذا لزم الأمر” وخصوصا إذا كانوا في مناطق معرضة لخطر انهيارات تربة وفيضانات.
وأضاف “نظرا لضخامتها، فإن هذه العاصفة ستؤثر على بورتوريكو بكاملها”.
ويتوقع أن يبقى الإنذار من الفيضانات ساريا حتى الإثنين.
وبورتوريكو، المستعمرة الاسبانية السابقة التي أصبحت أرضا أميركية في نهاية القرن التاسع عشر، شهدت الإعصارين إيرما وماريا عام 2017 واللذين تسببا بخراب استغرق الجزيرة وقتا طويلاً للتعافي منه.
وكان الرئيس الأميركي آنذاك، دونالد ترامب، واجه انتقادات شديدة حين انتشرت صور له وهو يلقي بمناديل ورقية للناجين خلال زيارته الجزيرة، واتهم البعض الملياردير بمعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية.
ثم قال ترامب لاحقا إن حصيلة الاعصار قد ضخمها الديموقراطيون لجعله “يبدو سيئا قدر الإمكان”.
بعد سنوات من المتاعب المالية والانكماش، أعلنت الجزيرة في 2017 أكبر إفلاس من قبل إدارة محلية.
ومن جانب آخر، أفادت خدمة الأرصاد الجوية الأميركية السبت بأن عاصفة نادرة القوة تضرب غرب ألاسكا قد تسببت في تشكل أمواج ضخمة وفيضانات أدت إلى جرف منازل.