الإصابة بجلطة دموية هي أكثر ما يهدد الحياة، خاصة في عمر الأربعين فما فوق.. لذا فمعرفة العلامات التي قد تدل على ذلك يمكن أن تنقذ حياتنا.
الشيء الذي يسبب القلق هو حدوث هذه الجلطات فجأة، أو تكون أعراضها في البداية خادعة؛ لذا فقد وصف الأطباء جلطات الدم بأنها قاتل صامت، وتظهر بطرق عدة، وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”.
ويمكن أن يساهم التدخين، وارتفاع ضغط الدم، وبعض الأدوية مثل الإستروجين، في زيادة خطر الإصابة بجلطات الدم.. لكنَّ معرفة الأعراض المرافقة لها يمكن أن تنقذ الحياة.
وفي هذا السياق، أوضحت شون مارشيسي الممرضة المسجلة في Mesothelioma Center بالولايات المتحدة أن جلطات الدم غالبًا ما تستقر في الساقين، وتمنع وصول الأكسجين إلى الأنسجة المحيطة. مع ذلك، فإن الجلطات السطحية أو الدموية في المناطق الخالية من الأنسجة المصابة يمكن أن تمرّ دون أن يلاحظها أحد في بعض الأحيان، وفق ما نقل عنها موقع Eat this Not That. وقد تؤدي الجلطات الدموية التي لا تسبب أعراضًا خطيرة إذا لم يتم علاجها إلى مضاعفات شديدة في الرئة أو الدماغ.
ومن أهم المؤشرات التي تنبئ بقرب حدوث جلطة:
* ضيق في التنفس أو دوار؛ إذ إن حدوثهما من الممكن أن يدلك على احتمالية تعرُّضك لجلطة دماغية، خاصة بعد النشاط المعتدل إلى العالي. مع ذلك، لا ينبغي تفويت هذه الأعراض إذا استمرت وحدثت أثناء الراحة، أو مع نشاط خفيف؛ إذ تسبب الجلطة الدموية في الرئتين منع دخول الأكسجين إلى الدم. ويمكن أن يكون الانسداد الرئوي مميتًا إذا لم يتم علاجه بسرعة.
* التورم أو الألم في الأطراف من العلامات الخادعة؛ إذ قد تظن أن التورم في منطقة الجلد ناتج عن إصابة حديثة، أو قد تتجاهل تغيُّرًا طفيفًا في اللون، أو درجة حرارة ساقك.. مع ذلك، فهذه علامات منبهة لتجلط الأوردة العميقة، أو جلطة دموية تكونت عميقًا تحت الجلد، وتمنع الدم من الوصول إلى الأنسجة السليمة.
وإذا كنت تعاني ألمًا حادًّا من جانب واحد، أو احمرارًا أو تورمًا أو دفئًا بالجلد في منطقة محددة، فاطلب العناية الطبية في أسرع وقت ممكن؛ فتجلط الأوردة العميقة يمكن أن يؤدي إلى الانسداد الرئوي، أو مشاكل أكثر خطورة، بما في ذلك الغرغرينا.
* ومن العلامات الضعف العام أو الغثيان. كذلك قد تحدث أيضًا بسبب صدمة بالرأس، أو ضربات جسدية تسبب ارتجاجًا؛ فتمنع الجلطات الدموية الدم المؤكسد من الوصول إلى أجزاء من الدماغ؛ فتشعر بالدوار أو الارتباك، أو حصول مشاكل في الرؤية أو الكلام.