في إنجاز طبي جديد، تمكَّن فريق طبي من المدينة الطبية بجامعة القصيم، ممثلاً بوحدة الأشعة التداخلية، من إجراء عملية جراحية، تُعدُّ الأولى من نوعها بمنطقة القصيم؛ لعلاج ورم كبدي سرطاني باستخدام تقنية الإغلاق الكيميائي للشرايين المغذية للورم. وقد نجح الفريق الطبي بقيادة الدكتور عبدالعزيز الغراس، الأستاذ المساعد بكلية الطب والعلوم الطبية في عنيزة استشاري الأشعة التداخلية بالمدينة الطبية، في استخدام تقنية القسطرة والأشعة التداخلية كمحاولة ثالثة لعلاج المريض بعد محاولتين سابقتين لعلاجه في مستشفى آخر.
وتم استقبال المريض عن طريق الإحالة من فريق مختص بأمراض الجهاز الهضمي وجراحة الكبد والأورام من مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة، وتبين أنه يعاني أورامًا كبدية عدة، وخياراته الحالية محدودة بين العلاج الموجَّه بتقنية الأشعة التداخلية والعلاج الكيميائي الوريدي.
وراجع الفريق الطبي في المدينة الجامعية مع الفريق الطبي في مستشفى الملك فهد التخصصي، وتمت مناقشة الحالة، وتقديم العلاج المناسب عن طريق قسطرة الشريان الكبدي، وتقديم العلاج الكيميائي الموجَّه للورم السرطاني بواسطة قسطرة الأوعية الدموية والأشعة التداخلية، الذي تم -بفضل الله- دون أي مضاعفات تُذكر -ولله الحمد-؛ ما أدى لخروج المريض من المستشفى خلال فترة وجيزة من العملية بصحة وعافية، ودون الحاجة إلى تخدير عام، أو ألم شديد، أو شق جراحي.
من جانبه، أوضح الدكتور الغراس أن أهم ما يميز عمليات القسطرة أنها تتم عبر فتحة صغيرة جدًّا بالفخذ أو الرسغ، وبمضاعفات وأعراض جانبية أقل من العمليات التقليدية، مع سرعة التماثل للشفاء.