وصل نعش الملكة إليزابيث إلى إدنبره، اليوم الأحد، بعد ست ساعات من مغادرته منزلها الصيفي في المرتفعات الاسكتلندية، مرورا بعشرات الآلاف الذين اصطفوا على جوانب الطرق والشوارع لتوديع الملكة الراحلة، حيث التزم كثير منهم الصمت وأخذ بعضهم يصفق ويهتف وانفجر البعض الآخر بالبكاء.
وبعد الساعة التاسعة صباحا بتوقيت غرينتش، شقت عربة تحمل النعش المصنوع من خشب البلوط طريقها عبر بوابات قلعة بالمورال، حيث تُوفيت الملكة يوم الخميس عن عمر ناهز 96 عاما، في بداية رحلة استمرت لست ساعات نحو العاصمة الاسكتلندية سار فيها الموكب ببطء.
وجرى تغطية النعش بالراية الملكية لاسكتلندا، يعلوه إكليل من الزهور التي اقتطفت من بالمورال، وبينها زهرة البازلاء الحلوة التي كانت واحدة من الزهور المفضلة عند الملكة الراحلة.
وتجمعت الحشود بأعداد كبيرة في وسط إدنبره لتحية الموكب الذي ضم الأميرة آن ابنة الملكة ووصل إلى قصر هوليرود هاوس، حيث استقبله حرس الشرف العسكري.
ونقل جنود من الفوج الملكي الاسكتلندي النعش إلى غرفة العرش بالقصر، حيث سيُسجى طوال الليل.
وقالت إيلده ماكينتوش (62 عاما)، التي غادرت منزلها في الساعة السادسة صباحا لضمان أخذها موقعا جيدا في شارع رويال مايل الشهير في إدنبره يمكنها من إلقاء نظرة الوداع على الملكة وسط الجموع الغفيرة: “لم يكن هناك سبيل لتفويت هذا الحدث. كنت سأندم على ذلك بقية حياتي”.