استعدادًا لانطلاق مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الـ42، التي تقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ خلال الفترة من الـ14 إلى الـ25 من الشهر الجاري في رحاب المسجد الحرام، أكملت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد جميع التجهيزات للمسابقة التي يشارك فيها 153 متسابقًا، يمثلون 111 دولة، وتُقدر قيمة جوائزها بمليونَيْن وسبعمائة ألف ريال.
وبهذه المناسبة رفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على ما يوليانه من اهتمام ودعم لهذه المسابقة.
وأكد معاليه أن الوزارة تتشرف باستضافة نخبة من أهل القرآن الكريم من مختلف دول العالم للمشاركة في هذه المسابقة العالمية، التي عقدت دورتها الأولى في عام 1399ه على أطهر بقاع الأرض (مكة المكرمة)، وما زال يتتابع نماؤها وعطاؤها كل عام؛ ليصل مجموع المشاركين في جميع دوراتها حتى هذه الدورة 6453 متسابقًا من أنحاء العالم.
وأشار إلى أن المسابقة تتكون من خمسة فروع، الأول: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع حُسن الأداء والتجويد بالقراءات السبع المتواترة من طريقَي الشاطبية والتيسير “رواية ودراية”، والثاني: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع حُسن الأداء والتجويد وتفسير مفردات القرآن الكريم كاملاً، والثالث: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع حُسن الأداء والتجويد، والرابع: حفظ خمسة عشر جزءًا متتالية مع حُسن الأداء والتجويد، أما الفرع الخامس فحفظ خمسة أجزاء متتالية مع حُسن الأداء والتجويد، وهو خاص بمرشحي الدول غير صاحبة العضوية في منظمة التعاون الإسلامي.
ولفت وزير الشؤون الإسلامية إلى أن هذه المسابقة العالمية تشجع أبناء المسلمين على الإقبال على كتاب الله –جل وعلا- حفظًا وفهمًا وأداء وتدبرًا، وتذكي روح المنافسة الشريفة بين حفظة كتاب الله في دول العالم، وتربط الناشئة بكتاب الله، وتحقق عناية المملكة بالقرآن الكريم والاهتمام بحفظه وتلاوته وتجويده وتفسيره، التي جعلت كتاب الله نبراسًا لها في كل شؤون حياتها.