تتسم دول الشرق الأوسط، خاصة دول الخليج العربي، بدرجات حرارة عالية في فصل الصيف، تتعدى الـ40 درجة مئوية.
ومع استضافة قطر فعاليات بطولة كأس العالم لكرة القدم لأول مرة في المنطقة كان يتحتم على القائمين على تنظيم البطولة علاج تلك المشكلة.
قررت قطر تكييف الملاعب التي ستُقام عليها مباريات البطولة؛ فتكون درجة الحرارة داخل تلك الملاعب أقل بما يصل إلى 14 درجة مئوية عن الحرارة خارجها.
عن تلك التقنية يضرب لنا د. سعود عبدالغني، أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة قطر، الذي ترأس فريق التصميم، مثالاً بملعب الجنوب؛ إذ تبلغ درجة الحرارة خلال الليل في نهاية سبتمبر/ أيلول 35 درجة مئوية خارج الملعب الذي شُيِّد حديثًا –ضمن بضعة ملاعب أخرى- لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، لكن درجة الحرارة داخله تبلغ 21 درجة مئوية!
وقالت قطر إنها صممت أنظمة تكييف؛ تُسهِّل عملية استخدام الملاعب المفتوحة حتى في الصيف الحار الذي تتجاوز فيه الحرارة 40 درجة مئوية.
وبالرغم من إقامة كأس العالم في نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول لتفادي الحر الشديد في الدوحة إلا أن قطر قررت الحفاظ على خطط تكييف الملاعب حتى يتم استخدامها في المستقبل على مدار العام.
وقال د. سعود عبدالغني وهو يلوح بميزان حرارة؛ ليوضح انخفاض الحرارة بفارق 14 درجة مئوية: “أنتم في فقاعة صغيرة، يتم التحكم في حرارتها”.
ويوضح التقنية المستخدمة بقوله: “تنتشر في الملعب فوهات بحجم الكرة، تضخ الهواء البارد، وأنابيب أسفل المقاعد؛ للإبقاء على درجات الحرارة بين 24 و26 درجة في المدرجات، ويتم ضبط الحرارة من غرفة تحكم”.