جدة – عبدالله الدماس
أكد عدد من الأطباء والمختصين العالميين والمحليين بأن مرض هشاشة العظام يعد من بين الأمراض الوراثية التي تصيب كبار السن من الرجال والنساء، وقد يصيب أيضاً من هم أصغر سناً من متوسطي العمر والشباب.
يتمثل المرض في نقص بكتلة العظام واختلال وتدهور بتركيبته ما يعرضها إلى الكسور، مشيرين إلى أن النساء أكثر عرضة لخطر الإصابة بهشاشة العظام وتبلغ نسبة الكسور الناجمة عن المرض لديهن ضعفي نسبتها لدى الرجال، كما تزداد لدى السيّدات بسن اليأس وتيرة تضاؤل حجم الأنسجة العظمية جراء الهبوط الحاد الذي يطرأ في مستوى تركيز هرمون الأستروجين بالدم.
وأوضح الدكتور ديفيد كيندلر أستاذ طب الغدد الصماء بجامعة كولومبيا البريطانية، فانكوفر كندا وذلك خلال حديثه لوسائل الإعلام ضمن فعالية علمية أقيمت مؤخراً بالمملكة نظمتها ساجا بالتعاون مع جهات متخصصة في صناعة الأدوية اليابانية قائلاً إن هشاشة العظام تزيد من احتمالية تعرض الشخص للكسور، مشيراً إلى العديد من الأمثلة لرجال ونساء من كبار السن يعانون من هذه الكسور كنتاج للمرض.
وأكد الدكتور ديفيد على أهمية التوعية بالمرض خاصةً وسط النساء بعد سن الـ 65 عاماً، موضحاً أهمية التعامل مع أطراف أخرى لمزيد من المعلومات عن هشاشة العظام، مشدداً على ضرورة إجراء اختبارات لأي علاجات جديدة للمرض للتأكد من مدى تأثيرها الإيجابي.
كما تحدث من جانبه أيضاً محمد خليل الرئيس التنفيذي “لساجا”، بأن مرض هشاشة العظام يشهد تنامياً في معدلاته بمنطقة الخليج العربي، مضيفاً أن من بين أسباب المرض ما يعود إلى نمط الحياة وعدم التعرض لأشعة الشمس الذي يسبب نقصاً في فيتامين “د”.
وأشار الدكتور خليل إلى وجود مجموعة من الأدوية الجديدة الخاصة بعلاج هشاشة العظام مختصة بعلاج كثافة العظام وتساعد في تقليل خطر التعرض للكسر لدى الجنسين، ناصحاً في الوقت ذاته بأهمية فحص كثافة العظام للتأكد من أن الحالة لا تتواجّب تعاطي أي أنواع من العلاجات في هذا الخصوص.