نقل مشروع “حافلات مكة” التابع للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مُنذ انطلاق المراحل التجريبية للمشروع أكثر من مليون مستخدم، وذلك بحسب بيانات المركز الموحد للنقل في مكة.
وأكد المركز نجاح تشغيل المرحلة التجريبية الأولى، التي انطلقت منتصف شهر فبراير 2022 بتشغيل مسار 7A، حيث تلتها المرحلة التجريبية الثانية بتشغيل المسارات (6-7-12) في أواخر شهر مارس، وصولاً إلى بدء المرحلة التجريبية الثالثة التي سُيعلن عنها قريبًا بتشغيل المسارات (5-8-9)، على أن يتم استكمال المشروع بجميع مساراته خلال هذا العام – بمشيئة الله -، مشيراً إلى أن ساعات التشغيل مستمرة طوال الـ 24 ساعة، بطاقةٍ بشرية تصل إلى 1200 موظف، كما جرى تفعيل محطة جبل الكعبة “مؤقتًا” خلال شهر رمضان الكريم، لمواكبة الزيادة المتسارعة في أعداد زوار المسجد الحرام، وضمان وصولهم بيسر وسهولة، وذلك بالموائمة مع الجهات الأمنية.
وأوضح أنه تم زيادة أعداد الحافلات وقت الذروة، وتوفير اللوحات الإرشادية، وفتح مسار خاص بالحافلات من خلال مشروع مسار، إلى جانب التعاون مع شركة سار لتوفير مواقف مجانية في محطة الحرمين بالرصيفة، مبيناً أن العدد الكلي للمسارات التي ستُشغَّل هو 12 مسارًا؛ حيث تستهدف نقل حوالي 100 ألف راكب يومياً خلال السنوات الثلاث الأولى من التشغيل، وحوالي 200 ألف يومياً وصولاً للسنة السادسة من عمر المشروع، من خلال 400 حافلةٍ، مقسمة إلى 240 حافلةً عاديةً بسعة استيعابية تبلغ 85 راكبًا، و160 حافلةً مفصلية بسعة استيعابية تبلغ 125 راكبًا، وينتشر على تلك المسارات ما يزيد عن 425 محطة توقف،وأربع محطات رئيسية في المنطقة المركزية تنقل المستخدمين من وإلى المسجد الحرام من أحياء مكة المختلفة.
وبيَّنت أن الحافلات قد جُهِّزَت تجهيزًا كاملًا من جميع النواحي الملائمة لجميع فئات المستخدمين، حيث تمتاز الحافلات بأنظمة إطفاء الحريق والمساعدات الطبية الأولية، وأنظمة الحماية وكاميرات المراقبة،وأنظمة تفادي الاصطدام، والشاشات المعلوماتية الإلكترونية التي تعرض الوجهة والتوقيت، ونظام (هيدروليك)؛لتسهيل صعود الأشخاص ذوي الإعاقة،إلى جانب توفير مساحات كافية لعربات الأطفال والكراسي المتحركة، كما أن جميع الحافلات مزودة بخدمة (الإنترنت) (الواي فاي) في كل حافلة،ونظام صوتي ومرئي لمعلومات الرحلة داخل الحافلة.
وحرص المشروع على استقطاب الكفاءات الوطنية وتدريبهم ومنحهم الرخص والشهادات المهنية، وأن 100% من السائقين في المرحلة التجريبية الأولى التي بدأت بمسار 7A، هم من الكفاءات الوطنية، جرى تدريبهم على أحدث أجهزة المحاكاة على قيادة الحافلات،إضافةً الى التدريب الميداني، وهم مؤهلون للقيادة وبشكل احترافي.