التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان، مساء أمس الأربعاء، في المناظرة الوحيدة بينهما التي وُصفت بـ“المحتدمة“، قبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، يوم الأحد.
وبالنسبة إلى لوبان، التي تتأخر عن ماكرون في استطلاعات آراء الناخبين، فإن المواجهة التي طال انتظارها هي فرصة لإقناع الناخبين بأنها تتمتع بالمكانة التي تجعلها رئيسة، وبأنهم لا ينبغي لهم الخوف من رؤية اليمين المتطرف في السلطة.
وقالت لوبان في بداية المناظرة: ”على مدى السنوات الخمس الماضية رأيت الشعب الفرنسي يعاني ويقلق، وأريد أن أقول إن هناك خيارًا آخر“.
وأضافت: ”سأكون رئيسة تهتم بتكاليف المعيشة… سأكون رئيسة العدل“.
وقال ماكرون في تعليقاته الافتتاحية إنه في حالة إعادة انتخابه، فإنه سيسعى جاهدًا لجعل فرنسا ”أكثر استقلالية وأقوى… يمكننا تحسين الحياة اليومية“.
ومع انخفاض معدل البطالة إلى أدنى مستوى له منذ 13 عامًا، قال ماكرون إنه فخور بخلق فرص عمل خلال ولايته، مضيفًا: ”أفضل طريقة لتعزيز القوة الشرائية هي محاربة البطالة“.
وظل المرشحان يقاطعان بعضهما بعضًا في بداية المناظرة، إذ قالت لوبان إن مقترحاتها ”في الحياة الواقعية“ ستحسن وضع الناخبين أكثر بكثير من خصمها، بينما قال ماكرون إن بعض مقترحات لوبان ليست واقعية.
وتقدم الانتخابات للفرنسيين رؤيتين متعارضتين لبلادهم، إذ يقدم ماكرون برنامجًا ليبراليًا مؤيدًا لأوروبا، بينما تأسس برنامج لوبان القومي على شكوك عميقة تجاه أوروبا.
وفاز ماكرون، المؤيد للاتحاد الأوروبي والمنتمي لتيار الوسط، بالرئاسة، في العام 2017، بعد انتصاره بسهولة على لوبان عندما احتشد الناخبون خلفه في جولة ثانية لإبقاء اليمين المتطرف بعيدًا عن السلطة.
وهذا العام مهدت الجولة الأولى من التصويت إلى ذات المعركة، إلا أن ماكرون يواجه تحديًا أشد هذه المرة.