تشهد المملكة اليوم على نجاح المرأة السعودية الباهر بمختلف المجالات، وذلك بفضل من الله ثم بدعم القيادة الرشيدة التي أولت الرعاية والاهتمام الكبيرين بارتقائها ونهوضها، إيمانًا بالدور الإيجابي المؤثر الذي تمثله، بدءاً من منحها حق التعليم ووصولاً إلى تقلُّدها أعلى المناصب، فظهرت لنا نماذجُ مشرِّفةٌ ترفع راية الوطن في مختلف بقاع الأرض بعزمٍ وطموح سعودي شامخ متوج بالإنجازات والمكاسب المتتالية التي لا حدَّ لها.
ووضعت المرأة السعودية بصمتها التي تتناسب مع ثقافة المجتمع ومتغيرات عصره ومخرجاته،لا سيما في المجال العلمي الذي خطت فيه خطوات تاريخية وضخمة، محققة الكثير من النجاحات،ومتخطية العديد من العوائق، لتظهر لنا الطبيبة الاستشارية في طب الأسرة لمياء عبدالمحسن البراهيم.
وتعدُّ الدكتورة لمياء أول امرأة سعودية تُصنَّفُ كأخصائي أول جودة من هيئة التخصصات الصحية،كما درست الماجستير في الصحة العامة بإدارة الأنظمة الصحية والجودة لشغفها بالإدارة، وتنوعت خبراتها على الصعيد المهني، كتأسيس التواصل الداخلي وإدارة التوعية الصحية، إضافةً إلى مستشار جودة، لتصل إلى آخر موقع وظيفي وهو مدير عام التثقيف المجتمعي في هيئة الهلال الأحمر السعودي.
وأشارت الدكتورة البراهيم في لقاء مع وكالة الأنباء السعودية “واس” إلى أنها تميل إلى الإعلام بشكل كبير، ووجدت نفسها في التوعية، وتحديدًا في مجالات الصحة والإدارة والتنمية المجتمعية بوسائل التواصل الاجتماعي، ومن هذا المنطلق حصدت مؤخرًا جائزة المحتوى الإعلامي الرقمي المقدمة من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم ضمن برنامج تعزيز الأمن الفكري وتحفيز المؤثرين اجتماعياً لتقديمهم محتوىً نافعاً،ونشر التوعية التي لاقت أثراً إيجابياً في المجتمع.
وقالت الدكتورة البراهيم : “للجائزة فرحة مختلفة، كوني لم أقدم عليها وكانت المفاضلة بين أكثر من 5000 حساب، وشعوري بأن أكون محل تقدير من وطني لا يضاهيه شيءٌ، وقيادتنا حريصة كل الحرص على تعزيز الفكر من أيام المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – حتى وقتنا الحالي، مشيدةً بالدعم الكبير لتمكين المرأة من قِبَل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله “.
لافتةً الانتباه إلى حصولها على ثلاث شهادات أكاديمية عليا في المملكة، كما سنحت لها الفرصة بالابتعاث، مؤكدةً بذلك الحرص الدؤوب للمملكة على تأهيل أبنائها وبناتها من أول مرحلة دراسية حتى التعليم العالي، معربةً عن امتنانها العظيم للثقة الملكية بالمرأة السعودية،والجهود الملموسة في التسهيلات لنجاحها على جميع الأصعدة، مضيفةً: كلما حصلت على شهادة أو حققت هدفاً، أشعر أنه مازال للنجاح بقية،وطموحي لا حدَّ له وهذا ما يدفعني لقول ” طموحي عنان السماء” كما قال سمو ولي العهد.