يعيش أعضاء البعثات السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية شهر رمضان المبارك بتجربةٍ مختلفةٍ عن تلك التي عايشها المواطنون في صيامهم على أرض الوطن العزيز، لكلٌ منهم تجربته الخاصة ومشاعره المختلفة، إلّا أن الحنين إلى الوطن وعيش الأجواء الرمضانية فيه , ظَلّ هو الرابط الذي يجمعهم جميعاً.
وقال القائم بالأعمال بالنيابة في وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار محمد بن عبدالعزيز العتيق،” إن تجربة الصيام خارج أرض الوطن تترك أثراً عميقاً لدى الفرد في تقوية القدرة على الصبر والتّحمل، اللذين يعدّان من أسمى مقاصد الصيام، خاصةً في البلدان التي يكون النهار فيها طويلًا في فصل الصيف” .
بدوره أكد مدير إدارة الشؤون الثقافية والاجتماعية في الملحقية الثقافية بسفارة المملكة في أمريكا عبدالكريم العبثاني، أن تجربة الصيام خارج حدود الوطن خصوصاً في دولة مثل أمريكا تعد تجربة مختلفة تماماً، مشيراً إلى أن الشؤون الثقافية تحرص كل الحرص على تسهيل وتسخير الإمكانات من الدعم والمشورة، إضافةً إلى مشاركة الأندية الطلابية السعودية في تنظيم العديد من الفعاليات للمبتعثين وعوائلهم خلال الشهر الفضيل.
كما لفتت رئيسة اللجنة الثالثة في وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة سلافة بنت موسى ، الانتباه إلى أن ما تقدمه بعثات المملكة وقنصلياتها حول العالم، من موائد إفطار سنوية طوال أيام الشهر الفضيل، خلقت جوّا من الروحانية والألفة، مبينةً أن مشاعر الألفة والمحبة والتعاون على مائدة الإفطار السعودية حاضرة في كل مكان.
فيما أفاد المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام في الملحقية الثقافية بسفارة المملكة في أمريكا عبدالرحمن السويلم أن التقارب والتكاتف والتلاحم بين أبناء المملكة العاملين في الخارج واجتماعهم الدوري على مائدة الإفطار وذويهم يعيد لحظات الصيام والإفطار مع الأهل والأصدقاء في الوطن، مبيناً أن الملحقيات الثقافية والممثليات في الخارج، حرصت على أن يكمل السعوديون العاملون في الخارج مهام عملهم اليومية في أجواء رمضانية يسودها التعاون والإخاء عبر عدة مبادرات كمخيم الإفطار والفعاليات الرمضانية التي تتماشى مع القيم والعادات السعودية.
بدوره استعرض رئيس شؤون قسم مجلس الأمن في وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله مشخص، تجربة صيامه في أمريكا , مبينا أن الأجواء الرمضانية أسهمت في زيادة أواصر المحبة والتعاون بين أفراد البعثة السعودية , حيث يلتقي الجميع مع بعضهم على مائدة واحدة في محاكاة للمائدة الرمضانية السعودية التي يفتقدها أبناء الوطن المبتعثون للخارج.
كما تحدثت المسؤولة الإعلامية بوفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة طُفول العقبي , عن الأجواء الرمضانية في أمريكا , واختلاف مشاعر روحانية رمضان بين الصيام في أرض الوطن أو خارجه.
فيما أكد رئيس اللجنة الأولى في وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة خالد فلمبان , حرصه خلال هذا الشهر الفضيل على الالتقاء بزملائه على موائد الإفطار، ليستحضر روحانية الشهر الفضيل، مستذكراً المائدة الرمضانية التي اعتاد على مشاركتها مع الأهل والأقارب في الوطن.