وقع مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون والبنك الإسلامي للتنمية اتفاقية تعاون مشتركه تهدف لنقل الخبرات والمعرفة والتقنية الحديثة في مجال طب العيون من المستشفى للدول الأعضاء المستفيدة من برامج البنك.
ووقع الاتفاقية معالي الدكتور محمد بن سليمان الجاسر رئيس البنك الاسلامي للتنمية والدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم الراجحي الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بعد ظهر الخميس 17مارس بمقر المستشفى.
وتنص الاتفاقية على أن يقوم مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وبما يملكة من امكانيات متقدمة في المجالات العلاجية والبحثية والتدريبية والتوعوية والتأهيلية في طب العيون بتنمية القدرات البشرية للعاملين في مجال الرعاية الصحية للعيون في دول التحالف المستفيدة من برامج البنك، وتنمية القدرات التنظيمية لدعم مراكز التدريب الإقليمية في أفريقيا، وتقديم الدعم الاستشاري الفني. وستتيح الاتفاقية للبنك الاسلامي للتنمية ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون المشاركة في أنشطة وفعاليات ومشاريع وبرامج وورش عمل مشتركة وإجراء الدراسات والبحوث وتقديم فرص التدريب والتعاون وتبادل المعرفة والخبرات.
وتأتي هذه الاتفاقية محققة لأهداف الامم المتحدة للتنمية المستدامة والتي تؤكد على أن صحة العين مرتبطة بالصحة الجيدة، والرفاة، والتعليم الجيد،ومحاربة الفقر، والقضاء التام على الجوع وبالتالي تحقيق التنمية الاقتصادية للدول، كما أن هدف البصر للجميع لا يمكن تحقيق وجود شراكات استراتيجية.
ويأتي توقيع البنك الإسلامي للتنمية لهذه الاتفاقية تحقيقاً لأهدافه وادواره الرائدة في مجال تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في عدد من الدول الأعضاء والمجتمعات الإسلامية في الدول غير الأعضاء وفي إطار جهوده للحد من انتشار العمى وتحسين جودة رعاية العيون في الدول الأعضاء المستفيدة من برنامجه.
ويمثل اختيار مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون نظراً لما يملكه من إمكانيات متقدمة ويعد أحد المراكز الطبية العالمية المتخصصة في مجال طب وأبحاث وتعليم وتدريب العيون و منذ انطلاقته وهو يسير على أعلى المعايير العالمية تطوراً وله أدوار رائدة في رفع الوعي الصحي ومكافحة العمي، فقد نظم عدد من البرامج التطوعية لإجراء عمليات الساد (الماء الأبيض) في عدد من مناطق المملكة، إضافة إلى عمليات زراعة القرنية التطوعية، وتأسيس مجموعات دعم للمرضى المصابين بأكثر الأمراض شيوعاً والتي قد تؤدي إلى العمى، إضافة إلى تنظيم حملة “ساعدني لأرى” للحث على التبرع بالقرنية بعد الوفاة، وإنشاء مركز تأهيل بصري للمكفوفين وضعاف البصر وهو الوحيد حالياً في المملكة، و انشاء حساب “أوصفها” على تويتر لتوفير إمكانية الوصول للمحتوى من المكفوفين ، وإطلاق البرنامج الوطني لاعتلال الشبكية الخداجي بالشراكة مع وزارة الصحة والذي يهدف لحماية أكثر من 400 طفل من الأطفال الخدج من العمى سنوياً. إضافة إلى التوسع في برنامج زراعة القرنية. وللمستشفى حضور عالمي في مجال مكافحة العمى حيث انتخبت الوكالة الدولية لمكافحة العمى الشريك لمنظمة الصحة العالمية الرئيس التنفيذي للمستشفى رئيساً لإقليم شرق المتوسط للوكالة الدولية لمكافحة العمى (IAPB) ويتبعها 22 دولة.