أكدت المملكة العربية السعودية اتخاذها الإجراءات والتدابير اللازمة من خلال إطلاق حزمة من السياسات والمبادرات المرتبطة بحماية البيئة، ومعالجة آثار التغير المناخي محلياً ودولياً، مشددة على أن تلك البرامج وضعت اعتبارات إشراك المرأة في صنع القرار ورسم السياسات والمشاركة الفاعلة.
جاء ذلك في كلمة المملكة خلال الاجتماع الوزاري المنعقد اليوم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك حول “سياسات وبرامج تغير المناخ، والسياسات البيئية والحد من الكوارث: النهوض بالمساواة بين الجنسين من خلال إجراءات شاملة ومتكاملة من العالمية إلى المحلية”، والتي ألقتها الأمينة العامة لمجلس شؤون الأسرة الدكتورة هلا بنت مزيد التويجري.
وأوضحت الدكتورة التويجري، أن تغير المناخ يؤثر على النساء والفتيات بشكل غير متكافئ، فحسب تقارير الأمم المتحدة يشكل تغير المناخ عامل ضغط إضافي من شأنه أن يؤدي إلى تراجع تقدم المرأة، مشيرة إلى أن النساء يمثلن متوسط 43٪ من القوة العاملة الزراعية في البلدان النامية.
وأفادت أن المنتدى الاقتصادي العالمي يشير إلى أن أبحاث الأمم المتحدة تظهر أن 80٪ من النازحين بسبب تغير المناخ هم من النساء؛ لذا فإن التغير المناخي يتطلب وقفة جادة من الحكومات ومشاركة فعّالة من جميع أفراد المجتمع لاسيما المرأة.
ولفتت التويجري الانتباه إلى أن المملكة وضعت إستراتيجية وطنية للبيئة، ضمت 64 مبادرة بهدف إعادة هيكلة قطاع البيئة، مفيدة أن المملكة تقدم برامج وسياسات تسهم في تقليل الانبعاثات؛ كاعتماد الحكومة الإلكترونية وتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة وإنشاء برامج كفاءة الطاقة وتطوير وسائل النقل العام كشبكة المترو والباصات.
وأفادت أن المملكة تعزز كذلك مشاركة القطاع غير الربحي في تقديم الحلول والابتكار من خلال برامج وآليات متقدمة يشرف على تنفيذ معظمها نساء، لافتة النظر إلى أن المملكة أعلنت في عام 2021م عن مبادرة السعودية الخضراء التي من شأنها أن تقلل من آثار البيئة في المملكة وتحقق الاستدامة وتوجد فرص وظيفية للنساء والشباب.
وأبانت الدكتورة هلا التويجري، أنه في عام 2021م أعلنت المملكة عن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي تسهم في تقديم حلول الوقود النظيف لتوفير الغذاء، لأكثر من (750) مليون شخص بالعالم، مما سيؤدي إلى تخفيف المشاكل الصحية والأعباء الاقتصادية التي تؤثر على النساء والفتيات بشكل سلبي.
وشددت التويجري في ختام الكلمة على أن المملكة أكدت في 2021 التزامها بالعمل المناخي داخل حدودها من خلال استهدافها للحياد الصفري للانبعاثات بحلول عام 2060م، مشيرة إلى أن النظر في تأثير السياسات والمبادرات والتدخلات على النساء والفتيات في إدارة الانبعاثات والتغير المناخي عامة أولوية تضمن التقليل من الآثار المحتملة غير المتوقعة، وتنوع المجالات والفرص للنساء والفتيات.