يستبشر المزارعون بمنطقة تبوك مع ظهور بوادر الإزهار لأشجار النكتارين والبرقوق والخوخ والمشمش والرمان والكمثرى والتفاح بمحصول وفير خلال الفترة القادمة بإذن الله تعالى من الفواكه والثمار لهذه الأشجار.
وتبدأ مراحل التزهير بالحت الزهري ثم الاستحضار الزهري وهي تحول اللون من الأخضر إلى اللون الخاص بالزهرة اعتماداً على نوع النبات، تعقبها مرحلة التشكيل الزهري وهي المرحله الأخيرة للزهرة، ومن دلالات الإزهار تشكل السبلات والبتلات.
ولظهور الأزهار فوائد جمة فالزهرة من أهم أجزاء النبات والعضو الخاص بعملية التكاثر عن طريق اندماح البويضات المؤنثة مع حبوب اللقاح مما يؤدي إلى تكون البذور عبر التلقيح، والإخصاب.
ومع وجود الزهور في أعالى فروع وأغصان الأشجار يطلق على الزهرة مسمى النوارة.
وتمتاز أزهار أشجار هذه الفواكه باختلاف ألوان زهورها وتنوع أشكالها وتمثل متعة ومنظراً طبيعاً للمشاهد وعنصرًا مهمًا لجذب النحل.
بدورها وثقت عدسة “واس” العديد من مشاهد ظهور الأزهار على أشجار الفواكه بالمنطقة في هذا الموسم.
يذكر أن منطقة تبوك تشتهر بخصوبة أرضها واعتدال مناخها، الأمر الذي جعل منها موطناً مثالياً لزراعة الورد والفاكهة، إلى جانب ما حققته في السنوات الأخيرة من أرقامٍ مميزة في الإنتاج الزراعي، لتتخطى بذلك الأسواق المحلية إلى التصدير للأسواق الخارجية.
ويحظى القطاع الزراعي في المنطقة باهتمام كبير من قبل وزارة البيئة والمياة والزراعة من خلال تشجيع المزارعين وتقديم القروض والاستشارات الزراعية التي أسهمت بشكل كبير في تطوير وتحسين المنتجات الزراعية .
وفي آخر إحصائية أصدرتها الوزارة جاءت بأن المنطقة تحتضن 14500مزرعة و 1,580,575 شجرة عنب و 834,358 نخلة، فيما يقع محصول القمح على مساحة 19,000 هكتار، والأعلاف الخضراء بمساحة 27,200 هكتار، فيما يصل عدد أشجار الزيتون إلى1,300,000 شجرة، وعدد أشجار الرمان 80,000 شجرة، والمانجو 58,000 شجرة و 90,000 شجرة حمضيات، واللوزيات “الخوخ والمشمش وكعب الغزال” فتصل إلى 1,485,400 شجرة، و 9850 بيتاً محمياً فيما تصل مساحة الخضار المكشوفة المتنوعة إلى50,000 هكتار.