الرياض – علي بلال
استطاعت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية منذ عام 1431هـ إشراك الكوادر النسائية العربية في منظومة الأمن العربي بمفهومه الشامل سعياً نحو التوسع في ترسيخ التوجه الذي تتبناه الجامعة في إطار تنفيذ التوجيهات الكريمة لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب حيث أتاحت الجامعة المجال لقبول الطالبات في برامجها العلمية بقرار من المجلس الأعلى للجامعة إدراكاً لأهمية دور المرأة في المجتمع واستجابة للحاجة إلى وجود كوادر نسائية مؤهلة في مجال الدراسات العليا المتخصصة في العلوم الأمنية وإعداد جيل من الباحثات الأمنيات، إضافة إلى تزويد العاملات بالمختبرات الجنائية العربية بالمعارف والمهارات الفنية الدقيقة من خلال البرامج التدريبية والتطبيقية.
كما مكنت الجامعة المرأة العربية من الانخراط في البرامج التدريبية التي تنفذها وكالة الجامعة للتدريب، وكذلك في إثراء الجانب البحثي عبر البحوث والدراسات التي تقدمها الباحثات في مجال الأمن وتنشر ضمن إصدارات الجامعة.
ومنذ بدء القبول النسائي خرجت الجامعة عبر كلياتها (600) خريجة من الدول العربية في مختلف التخصصات الأمنية.
كما أصدرت الجامعة (11) إصدارًا علميًا محكمًا متخصصًا تناولت قضايا ذات علاقة مباشرة بالمرأة في مجالات العوامل الدافعة للتطرف العنيف وسط النساء العربيات، وبرامج تنمية المرأة المعيلة، والعنف الأسري، والشرطة النسائية، وسجون النساء والمشكلات الاجتماعية للنزيلات، وتأخر زواج الفتيات، بالإضافة إلى جرائم النساء، وتأهيل وتدريب الفتيات بالمهارات الحياتية، وأثر عمل المرأة الشرطية على علاقاتها الأسرية. كما بلغ عدد البحوث والدراسات في ذات المجال (8) دراسات.
إضافة إلى مناقشة عشرات الرسائل الأكاديمية في مرحلتي الماجستير والدكتوراه التي تطرقت إلى القضايا ذات العلاقة بالمراة.