من خلال برنامج “صنوان” ذكر الدكتور سعد البازعي في بداية حديثه عن نشأته وطفولته حيثُ إنه ولد في القريات كما تمت تسميته على يد الأمير عبدالعزيز أحمد السديري ومن ثم انتقل للعيش بالجوف وكانت طفولته الاولى بها بحكم عمل والده ومن ثم انتقل للرياض بعد ٥ سنوات قضاها بالجوف.
وعند سؤاله عن سبب اختياره للآداب في اللغة الانجليزية قال: اربط هذا في مكتبة الجوف لاني دخلت تلك المكتبة واذكر انني قرأت في احد اعداد مجلة العربي عن شاعر انجليزي وكانت قصيدة عن الاطفال وكان لاول مره اقرا قصيدة من هذا النوع ورسخ في بالي انه يوجد شاعر انجليزي ثم فيما بعد قرات قراءة حرة عن شعراء مصريين وقرأت عن الشاعر “ابراهيم ناجي” وكان من الذين درسوا الادب الانجليزي فأردت ان اسير بنفس الخط.
وعند الحديث عن اول مقال كتبها الدكتور سعد قال: كانت في مجلة ادبية وهي مقالين في السنة الثانية والثالثة في الجامعة وكانت البداية في الكتابة النثرية غير الإبداعية وكان هذا من تشجيع الزميل الدكتور محمد منصور اباحسين حيث انه طلب مني المشاركة في مجلة وتحمست وكتبت اول مقالة حينها ووقتها تعرفت على محمد رضا نصر الله كان طالب في الكلية وجاني قالي انت تكتب شعر او قصة وحاب انشرها لك في صحيفة الرياض فاعطيته قصيدتين ونشرها بكل ثناء.
وعند التحدث عن دراسته الماجستير والدكتوراه قال الدكتور البازعي: اكملتهم مع بعض متواصلة وكان التخصص الاستشراق في الاداب الاوروبية وتأثرت بما طرحه الدكتور ادوارد سعيد في كتابة الشهير الاستشراق وظهر الكتاب في بداية تحضيري للدكتوراه عام 1978م فاشريت الكتاب وصممت ان ادرس في هذا المجال.
ومن جهة أخرى ذكر سعد البازعي عن رغبته في الدخول للثقافة قائلًا: ذهبت للنادي الادبي عام 1985م وكنت اعمل على مستويين الشعر الحديث والنقد.
وعند سؤاله عن وجوده في مجلس الشورى ومطالبتهم في حماية الوحدة الوطنية قال: العمل من خلال لجان المجلس وفرصة المطالبة واقتراح تطوير وتغير الاجهزة الحكومية وكذلك الفرصة التي اتيح المجلس للاعضاء للإطلاع على سير العمل في اللجنة الحكومية عندما تقرأ التقارير التي تأتي من الوزارات سترى حجم الوزارة وميزانيتها والمشكلات التي تواجهها وطموحات والخطط وهنا فرصة عن تقديم الرأي لهذي المواضيع وايضاً تعلمت شيء مهم جداً لاول مرة ادخل مكان يشار فيه الى الحكومة الشورى غير الحكومة فهم كيانين مختلفين.
كما اشاد البازعي في تطور المملكة من جميع النواحي والتطورت قائلاً: مثلي لا بد ان يبتهج فيما يحدث اليوم لاسيما انني على قرب من هذا الذي يحدث فصلتي بهيئة الادب والترجمة والنشر بوزارة الثقافة تمكنني من الاطلاع على النشاط ولكن هناك الكثير مما اشاهده واعجب به واتفاءل كثيراً بان حياتنا الثقافية اليوم تسير باتجاه غير مسبوق ويعد بنتائج رائعة وضخمة.
وحين الحديث عن اول كتاب ألفه الدكتور سعد باللغة العربية عام 1991م يحمل اسم (ثقافة الصحراء) قال: من الطبيعي اكتب باللغة العربية كون ثقافتي عربية اساساً وعلاقتي بالتخصص هي علاقة طارئة بحياتي لكن لو نظرنا في مضمون الكتاب سنجد ان هناك تأثير للثقافة الأجنبية لكن فيما بعد عدت للترجمة ودرست الآداب الأجنبية ايضاً صرت اميل الدراسات المقارنة ولي اكثر من كتاب فيه مقارنة بين الاداب العربية والأجنبية وبخصوص المدة فهناك (المكون اليهودي في الحضارة الغربية) اخذ مني ٥ سنوات فهناك كتب تستغرق وقت طويل.
وعند الحديث عن الجوائز التي حصدتها كتب الدكتور سعد قال: حصلت على جائزة سلطان قابوس في النقد الادبي حتى عام 2017م وهذا يشمل كل الدراسات النقدية التي نشرت منذ (ثقافة الصحراء) وكتاب (هموم العقل) فاز في معرض الكتاب الدولي في البحرين فيما بعد فزت جائزة الثقافة والاعلام كان الكتاب (الاختلاف الثقافي) هي ثلاث جوائز بصفة عامة وانا اعتبر الفوز الحقيقي لاي كتاب هو وصوله للقارىء وان تسمع الناس تتحدث عنه وان يكون موضوع حوار وتحليل نقاش.
مما يجدر ذكره فان برنامج (صنوان) يأتي ضمن سلسلة من البرامج المميزة لهيئة الاذاعة والتلفزيون ويتم عرضة من خلال القناة السعودية بواقع حلقة في كل يوم سبت أسبوعياً يتم فيها استضافة شعراء وإعلاميين وادباء في المملكة لرواية تجاربهم ونقل تصوراتهم عن المملكة ضمن الدور الذي تمثله الهيئة كصوت أساس للإعلام السعودي.