عاد مانشستر يونايتد الى إنكلترا بتعادل ثمين 1-1 ضد أتلتيكو مدريد الاسباني في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على ملعب “واندا ميتروبوليتانو” الاربعاء، لتبقى المواجهة مفتوحة بعد قرابة أسبوعين.
وكان أتلتيكو البادئ بالتسجيل باكرًا عبر البرتغالي جواو فيليكس في الدقيقة السابعة وبدا في طريقه الى الفوز في مباراة كان فيها الطرف الافضل، إلا أن البديل السويدي أنتوني إيلانغا منح يونايتد تعادلا غاليًا قبل عشر دقائق من النهاية (80).
وجمعت المواجهة التي تتجدد إياباً في 15 الشهر المقبل على ملعب يونايتد، طرفين يعانيان هذا الموسم محليًا لاسيما في مسعاهما لحجز مقعد الى المسابقة القارية الاسمى الموسم المقبل، إذ يواجهان منافسة شرسة في الدوريين المحليين.
وكانت هذه المواجهة الثالثة فقط التي تجمع الفريقين أوروبيًا والاولى منذ 30 عامًا عندما التقيا في موسم 1991-1992 في الدور الثاني لكأس الكؤوس الأوروبية التي أدمجت مع كأس الاتحاد الأوروبي لتصبح الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” حاليًا، وكان الفوز من نصيب الفريق الاسباني (3-صفر و1-1).
وعاد البرتغالي كريستيانو رونالدو لمواجهة فريق يعرفه جيدًا خلال تسعة أعوام أمضاها في ريال مدريد ودك شباكه سبع مرات في المسابقات الاوروبية و25 مرة في 35 مباراة في جميع المسابقات، بما فيها 2 هاتريك في دوري الابطال (إحداها عندما كان مع يوفنتوس الايطالي).
وكانت هذه المواجهة الاولى التي يخوضها الالماني رالف رانغنيك مدرب مانشستر يوناتد في الادوار الاقصائية لدوري الابطال منذ خسارته أمام يونايتد بالذات 1-6 في مجموع مباراتي نصف النهائي موسم 2010-2011 عندما كان مدربًا لشالكه.
ولم يشرك رانغنيك ظهير أيمن صريح عبر آرون وان-بيساكا أو البرتغالي ديوغو دالوت، بل دفع بثلاثة قلوب دفاع مع القائد هاري ماغواير، الفرنسي رافايل فاران والسويدي فيكتور لينديلوف الذي تولى هذه المهمة.
أما بالنسبة للمدرب الارجنتيني دييغو سيميوني الذي قاد فريقه الى نهائي عامي 2014 و2016 عندما خسر كليهما ضد ريال مدريد، فكان الغياب الابرز لقائده ولاعب خط الوسط كوكي لإصابة عضلية وحل مكانه جوفري كوندوغبيا من إفريقيا الوسطى، فيما قاد خط الهجوم فيليكس والارجنتيني أنخل كوريا بينما بدأ الاوروغوياني لويس سواريس والفرنسي أنطوان غريزمان على دكة البدلاء. كما غاب الجناح البلجيكي يانيك كاراسكو للايقاف.
وافتتح فيليكس التسجيل برأسية جميلة إثر عرضية من البرازيلي رينان لودي عن الطرف الايسر ليتمركز البرتغالي بين قلبي الدفاع ويتابعها مرتميًا قوية في الشباك، فارتطمت بالجهة الداخلية للقائم الايمن قبل ان تدخل مرمى الحارس دافيد دي خيا الذي تواجه مع فريق ارتدى ألوانه وغادره قبل 11 عامًا الى يونايتد (7).
وفاجأ سيميوني نظيره الالماني بالضغط العالي على الخصم مجبرًا لاعبي يونايتد على خسارة الكرة في مناسبات عدة لاسيما الفرنسي بول بوغبا والبرتغالي برونو فرنانديش، فيما وجد رونالدو نفسه معزولا.
وغابت الفرص عن غالبية فترات الشوط الاول الذي لم يسدد فيه يونايتد أي تسديدة على المرمى، فيما كانت الوحيدة لأصحاب الارض تلك التي جاء منها الهدف.
وكان نادي العاصمة الاسبانية أن يدخل الى الاستراحة متقدمًا بهدفين عندما رفع لودي عرضية الى داخل المنطقة نحو القائم الثاني، تابعها الكرواتي شيمي فرساليكو رأسية إلا أنها ارتطمت بوجه لينديلوف قبل أن ترتد من العارضة لحسن حظ الضيوف (45).
لم يتغير الكثير مع انطلاق الشوط الثاني من دون أي تبديلات من جانب الطرفين وكانت أول فرصة تذكر تسديدة لكوريّا من داخل المنطقة أبعدها فاران (62).
وقام رانغنيك بتبديل ثلاثي مشركًا إيلانغا والصربي نيمانيا ماتيتش والبرازيلي أليكس تيليس، فيما دفع سيميوني بغريزمان ومواطن الاخير توما ليمار.
وكان ليونايتد ما أراده عندما مرر فرنانديش كرة الى إيلانغا ليفلت الاخير من المدافع ويتوغل الى المنطقة ويسدد الكرة من داخل المنطقة الى يسار الحارس السلوفيني يان أوبلاك (80).
وكاد غريزمان أن يخطف هدف الفوز عندما سدد كرة من الجهة اليسرى من المنطقة ارتدت من العارضة (87).